دنقلا ـ شبكة_ الخبر شهدت مدينة دنقلا، شمال السودان قبل قليل ، حالة من الذعر بعد أن رصد شهود عيان أجساماً متحركة في السماء يُرجح أنها طائرات مسيّرة مفخخة، وسط أنباء غير مؤكدة عن توجهها نحو أهداف في شمال وشرق البلاد.
وذكرت مصادر محلية أن الأجسام حلّقت بسرعة منتظمة وارتفاع منخفض، ما يعزز فرضية كونها مسيّرات هجومية من طراز بعيد المدى.
وبينما لم تصدر أي جهة رسمية توضيحات فورية، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي معلومات تشير إلى أن هذه المسيّرات ربما انطلقت من قواعد إطلاق غير معلنة تقع في واحة العطرون، الواقعة في صحراء شمال دارفور ويُرجح أن تكون هذه القواعد جزءاً من شبكة عمليات سرية يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع أو حلفائها، حيث قطعت المسيّرات مسافة تتجاوز 1650 كيلومتراً للوصول إلى المجال الجوي السوداني، ما يشير إلى قدرات تقنية استراتيجية متقدمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة الانتقالية، توتراً متصاعداً على خلفية تهديدات متكررة من قوات الدعم السريع باستهداف المدينة ومرافقها الحيوية. وكان الدعم السريع قد بث رسائل عبر وسائطه الإعلامية مؤخراً، ملوّحاً بأن بورتسودان “لن تبقى خارج مرمى النار”، وأن الهجمات عليها “مسألة وقت”.
ويرى مراقبون أن استخدام المسيّرات من قواعد صحراوية بعيدة قد يمثل تحولاً نوعياً خطيراً في الصراع، عبر توسيع نطاق العمليات الهجومية ليشمل مناطق خارج نطاق المواجهات التقليدية. كما يُثير التساؤلات حول الجهات الداعمة أو المورّدة لهذه القدرات التقنية لقوات الدعم السريع .
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.