تحالف «تأسيس» يفجّر مفاجأة : حميدتي رئيسًا والحلو نائبًا له

نيالا – شبكة-الخبر كشفت مصادر موثوقة لـ”دارفور24″ أن تحالف “السودان التأسيسي”، الذي أعلن عن تكوينه في فبراير الماضي، اختار قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئيسًا له، فيما اختير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال عبد العزيز الحلو نائبًا له، في خطوة تعكس تحوّلًا دراماتيكيًا في موازين القوى السياسية والعسكرية بالسودان.

من العداء إلى التحالف: ما الذي جمع الأضداد؟

التحالف الجديد الذي يُعرف اختصارًا بـ”تأسيس” يضم طيفًا واسعًا من القوى المسلحة والسياسية، أبرزها قوات الدعم السريع، الحركة الشعبية بقيادة الحلو، الجبهة الثورية، وحزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل. هذه التشكيلة غير المتجانسة تاريخيًا تُثير التساؤل حول مدى تماسك التحالف، خاصة في ظل خلافات فكرية وجغرافية عميقة بين مكوناته.

الحكومة القادمة.. هل تُولد من رحم البندقية؟

أفادت المصادر أن التحالف شرع في مشاورات لاختيار بقية الأعضاء تمهيدًا للمرحلة التالية: تشكيل “حكومة السلام”. لكن هذا الإعلان يثير جدلًا واسعًا، لا سيما أن القوى الأساسية في التحالف تمثل مجموعات مسلحة تقاتل الجيش السوداني حاليًا، مما يعزز المخاوف من عسكرة المشهد السياسي.

علمانية الدولة.. قنبلة في وجه الإسلاميين؟

في تطور سيادي، أجاز التحالف في اجتماعات نيروبي وثيقتين أساسيتين: “الميثاق السياسي” و”الدستور الانتقالي”، وتضمنتا نصًا صريحًا على علمانية الدولة. هذا البند تحديدًا يُتوقع أن يفتح جبهة صراع جديدة مع التيارات الإسلامية، وربما يُفاقم الانقسام الأيديولوجي في البلاد.

هل يُقصي التحالف الجديد الجيش؟

التغييب الواضح للجيش السوداني في ترتيبات التحالف يطرح سؤالًا صادمًا: هل يسعى “تأسيس” لإعادة هيكلة الدولة من دون المؤسسة العسكرية؟ وما مدى قدرة هذا التحالف على تحقيق السلام، في ظل استمرار النزاع المسلح وتعدد مراكز القوة؟


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *