جعفر عباس يكتب : بين “نفيسة” و”سماهر”.. لما الاسم يخرب عقد الجِرّاية!

جعفر عباس 

شهد جامع في *****، مراسيم عقد قران، ولما ردد والد العروس بعد المأذون: لقد زوجتك ابنتي نفيسة على سنة الله ورسوله، انتفض العريس مذعور وغاضب، وصاح صيحة نقلها ميكرفون المسجد عبر الحي:

“نفيسة دي منو؟ أنا خطبت على سماهر وجاي أعقد على سماهر! يا تجيبوها هنا قدامي يا عقد ما في!”

بهدوء، قال ليه والد العروس: “نفيسة دي هي سماهر زااااتا، بس في الشهادة اسمها نفيسة.”

وأكّد عدد من الحضور إنو فعلاً نفيسة هي سماهر، واطمأن العريس، وكمل مراسيم العقد.

بقت موضة الليلة إنو البنت يكون عندها اسمين: واحد رسمي، غالباً على اسم الحبوبة (الله يرحمها)، والتاني اسم “كووول” ورنان و”موضة”.

وأي بنت من الفئة دي، عليها إنها تبلغ الخطيب بالحاصل من بدري، عشان ما يحصل فركشة وطرشقة في لحظة المفروض تكون من أسعد لحظات العمر.

صديقي شكا لي من إنو في صفحته في فيسبوك، كتيبة من حاملات الأسماء المزورة، وقال إنه تحرى وتقصى واكتشف – مثلاً – إنو:

ست النفر بقت انشراح

بتول بقت ابتهال

مستورة بقت إخلاص

ست أبُوها بقت نوسة

فطين بقت مهاتن

أم بلينة بقت هدى

نور الشام بقت سمية

مرجانة بقت مروة

الصفا بقت بلقيس

بت المنا بقت نادية

وجودلية بقت حورية

واضح إنو في نفور نسائي من الأسماء الأصيلة، الأسماء القامت بيها أمهاتنا وجداتنا الجميلات شكلاً وروحاً.

وبحمد الله، صفحتي دي خالية من أي تزوير في الأسماء.

أما التزوير عند الرجال، فالموضوع مختلف. هم ما بيختاروا أسماء ناعمة، بالعكس بيختاروا أسامي فيها “شراسة” زي:

الدود، ودابي الكر، فجاغ، تور شين، ودقاش!


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *