مطرقة منتصف الليل

الشرق الأوسط على شفا انفجار.. وتهديد بإغلاق مضيق هرمز

دولية ـ شبكة_الخبر ـ في تصعيد غير مسبوق، شنت الولايات المتحدة فجر الأحد عملية عسكرية جوية خاطفة على مواقع نووية إيرانية رئيسية، تحت الاسم الرمزي “مطرقة منتصف الليل”، مستهدفة منشآت التخصيب في فوردو ونطنز وأصفهان، بالتزامن مع استمرار الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل لليوم العاشر.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن العملية شكلت “نجاحاً عسكرياً مذهلاً”، مشيراً إلى أن التهدئة لا تزال ممكنة إذا تجاوبت طهران مع دعوات السلام. لكنه لمّح إلى إمكانية توجيه ضربات إضافية في حال تجاهلت إيران الرسائل الأميركية، قائلاً إن مستقبلها “إما سلام أو مأساة”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ترمب “وفى بوعده بتدمير البرنامج النووي الإيراني”، في حين اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واشنطن بأنها “المحرّك الرئيسي للعدوان”، متوعداً بردّ يتجاوز كل الحسابات.

وفي سياق الردود الإقليمية، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سلسلة اتصالات مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث تداعيات التصعيد، وشدد القادة خلال هذه المشاورات على ضرورة ضبط النفس، وتغليب الحلول الدبلوماسية.

125 طائرة و30 صاروخ كروز

تفاصيل العملية العسكرية كشفها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كاين، مؤكداً أن 125 طائرة، منها 7 قاذفات شبح “بي-2″، شاركت في القصف، وأسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات، زنة كل واحدة 30 ألف رطل، على فوردو ونطنز، بينما أُطلقت 30 صاروخ كروز من طراز “توماهوك” من غواصات تجاه أهداف في أصفهان.

ولفت كاين إلى أن العملية استغرقت 20 دقيقة فقط، وتم تنفيذها وفق خطة خداع محكمة لتضليل الدفاعات الإيرانية، باستخدام قاذفات طُعم تحركت غرباً، بينما توغلت القوة الرئيسية شرقاً في صمت تام.

تهديد بإغلاق مضيق هرمز

في المقابل، صعّدت طهران من لهجتها، حيث لوّح البرلمان الإيراني بإغلاق مضيق هرمز، شريان الطاقة العالمي، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها”، وأن الحديث عن العودة للدبلوماسية “لم يعد له معنى”، معلناً أن “باب التفاوض أغلق نهائياً”.

ودعا الحرس الثوري إلى “رد غير متوقع ويفوق الحسابات”، في حين طالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعقد اجتماع طارئ للوكالة اليوم في فيينا.

تحذيرات أوروبية

في خضم هذا التصعيد الخطير، وجّه زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا نداءً مشتركاً لطهران لضبط النفس، مؤكدين أن “امتلاك إيران للسلاح النووي أو تهديدها للأمن الإقليمي أمر غير مقبول”.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *