كامل إدريس يعد بـ (الشفافية) ويتجاهل الحرب والديمقراطية في أول خطاب له

بورتسودان – شبكة_الخبر – 19 يونيو 2025 – في أول خطاب له إلى الشعب السوداني بعد توليه رئاسة الوزراء، تعهّد الدكتور كامل إدريس بتحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة في إدارة الدولة، كاشفاً عن طرح بعض الحقائب الوزارية للمنافسة العامة، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة.

وتتمسك الحركات المسلحة، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، بنِسبها في الحكومة التي حازت عليها بموجب اتفاقية جوبا للسلام، الذي جرى التوقيع عليه في أكتوبر 2020.

وبموجب الاتفاق، حازت حركة العدل والمساواة على وزارة المالية التي يشغلها رئيس الحركة جبريل إبراهيم، بجانب التنمية الاجتماعية، كما يشغل كبير مفاوضي تحرير السودان، قيادة مني أركو مناوي، محمد بشير أبونمو، منصب وزير المعادن.

ورغم الإشارات إلى الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، تجاهل إدريس الحديث عن قضايا مصيرية تتصدر اهتمامات السودانيين، أبرزها: وقف الحرب، مسار السلام، مستقبل الديمقراطية، التداول السلمي للسلطة، وثورة ديسمبر التي مهدت الطريق للتحوّل المدني.

وأثار غياب هذه القضايا عن الخطاب تساؤلات وسط الشارع السوداني حول أولويات الحكومة المرتقبة، لا سيما في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها البلاد بسبب الحرب الدائرة، والانقسامات السياسية، والانهيار الخدمي والمؤسسي.

وينتظر السودانيون من حكومة “الأمل” المرتقبة أن تضع خارطة طريق حقيقية لوقف الحرب، وتحقيق العدالة الانتقالية، واحترام الإرادة الشعبية التي عبّرت عنها ثورة ديسمبر المجيدة.

وفي 19 مايو 2025  قرر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الإثنين،  كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء
ويُعد إدريس أول رئيس وزراء يُعين في المنصب بعد استقالة عبدالله حمدوك في يناير 2022 إثر تعثر التوافق بين القوى السياسية بسبب الصراعات التي خلفها انقلاب قاده البرهان على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.

وشغل كامل إدريس منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” خلال الفترة بين نوفمبر 1997 وسبتمبر 2008، كما عمل أمينًا عامًا للاتحاد الدولي لحماية المصنفات النباتية الجديدة، وسبق أن ترشح لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس المعزول عمر البشير في انتخابات العام 2010.

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *