نيالا – جنوب دارفور، 17 يونيو 2025م يواجه أكثر من 10 آلاف جريح من قوات الدعم السريع في جنوب دارفور واقعًا مأساويًا مع انتظارهم الطويل للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وسط تزايد شكاوى الإهمال الطبي وقلة الموارد التي تعيق توفير العلاج المناسب.
وفي احتجاجات حاشدة أمس الأحد، أغلق مصابو الدعم السريع عدداً من الطرق الحيوية في مدينة نيالا، معبرين عن غضبهم من تركهم دون علاج، في خطوة لفتت الأنظار إلى الأزمة المتفاقمة التي يمر بها الجرحى.
وقال أحد جنود الدعم السريع لـ”دارفور24″، إن ملف علاج الجرحى أصبح معقدًا للغاية بسبب تدخل المحسوبية والوساطات في تحديد من يحصل على الرعاية الطبية، خاصة في حالات السفر للعلاج خارج البلاد.
وأوضحت مصادر داخل قوات الدعم السريع أن الملف بات من اختصاص رئيس المجلس الاستشاري حذيفة أبو نوبة، الذي يتواجد في نيالا التي أصبحت مركزًا رئيسًا لعلاج الجرحى.
ويواجه بعض المصابين صعوبة كبيرة في السفر للعلاج بالخارج، رغم حاجتهم الماسة إلى رعاية متقدمة، كما أكد أحد الجرحى الذي أصيب في قصف استهدف قائد الدعم السريع بولاية سنار في يوليو 2024، أنه حاول مرارًا السفر للعلاج دون نجاح بسبب نقص الوساطات.
وفي إطار جهود التخفيف، تعاقدت قوات الدعم السريع مع مستشفيات محلية، منها المستشفى التركي والمستشفى التخصصي في نيالا، لعلاج الجرحى الذين لا تستدعي حالتهم الصحية السفر.
وذكر مرافق لأحد المصابين أن المستشفى التخصصي يشترط موافقة الوحدة الطبية لقوات الدعم السريع لاستكمال إجراءات العلاج المجاني، لافتًا إلى أن الإجراءات الإدارية تُنجز بسرعة ويسيرة.
ويُجري العلاج في المستشفى مجانًا شاملاً العمليات، الأدوية، والخدمات الطبية الأخرى، مما يخفف العبء على الجرحى وأسرهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.