نيويورك ـ شبكة_الخبرـ اتهم السودان، على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية، انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية في البحر الأحمر، وبدعم من مليشيا الدعم السريع.
وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة الهجمات على بورتسودان، صباح الثلاثاء أعرب السفير السوداني عن عدم رضا بلاده عن طريقة إدارة الاجتماع، واعتبره مخيبًا للآمال، قائلاً إن “الاجتماع لم يلبِّ تطلعات السودان”، موجهًا اتهامات مباشرة للإمارات بـ”محاولة إسكات صوت السودان وعرقلة قيامه بدوره الطبيعي في مجلس الأمن”.
وكشف إدريس أن السودان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد أن الهجوم على بورتسودان في 4 مايو الجاري، نفذته طائرات يُرجّح أنها من طراز MQ-9B أو MQ-9، انطلقت من قاعدة عسكرية إماراتية، وبإسناد لوجستي من سفن حربية إماراتية متمركزة في البحر الأحمر. وأضاف أن الهجوم ربما جاء ردًا انتقاميًا على عملية نفذها الجيش السوداني في نيالا يوم 3 مايو، استهدفت طائرة عسكرية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا، بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني.
وأشار إدريس إلى تقارير إعلامية، منها ما نشرته قناة فرانس 24، توثق تورط الإمارات في نقل قنابل هاون بلغارية إلى السودان، ظهرت لاحقًا في حوزة قوات الدعم السريع، ما يُعد – حسب قوله – دليلًا إضافيًا على دعم أبو ظبي للمليشيا بالسلاح والذخائر.
ودعا السفير السوداني مجلس الأمن إلى التعامل بجدية مع هذه الأدلة، واتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفه بـ”العدوان الإماراتي”، كما طالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بممارسة ضغوط حقيقية لوقف تزويد المليشيا بالسلاح والمرتزقة، قائلاً إن “صمت المجتمع الدولي لا يخدم الاستقرار، بل يشجع المعتدي على مواصلة انتهاكاته”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.