الخرطوم – شبكة_الخبر – دخلت حكومة ولاية الخرطوم في حالة استنفار صحي وإداري عاجل، عقب تفشي حالات متزايدة من الإسهالات المائية التي اجتاحت مناطق متفرقة من الولاية، وسط تحذيرات من خطر بيئي وصحي متصاعد.
وترأس والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، اجتماعًا طارئًا لحكومة الولاية الاثنين ناقش فيه الخطط العاجلة لمجابهة التحديات الخدمية والصحية، ومتابعة الترتيبات الخاصة بتأهيل المقار الحكومية، واستلام الأصول والممتلكات العامة التي تضررت بفعل النزاع المسلح.
مياه ملوثة وخدمات تحت التهديد
وناقش الاجتماع تداعيات استهداف المليشيات المسلحة لمحطات الكهرباء، وما ترتب عليه من تأثير مباشر على محطات المياه والمستشفيات، ووجّه بتوفير الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، وتسريع رفع الطاقة الإنتاجية لمحطة مياه المنارة لتقليل حدة أزمة الشرب.
الوباء يزحف من مناطق النزاع
في تطور خطير، أكد الاجتماع أن تفشي الإسهالات المائية مرتبط بمناطق تسيطر عليها المليشيات، حيث توقفت الأنشطة الصحية وتعرضت مصادر مياه الشرب للتخريب المتعمد، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
استنفار صحي وتدخل عاجل
أعلنت وزارة الصحة تشكيل 12 فريقًا للتدخل السريع في مجالي الطب الوقائي والوبائي، إلى جانب إنشاء نقاط توزيع للكلور على شاطئ النيل لتعقيم مصادر المياه، وتوزيع الكلور المنزلي للمواطنين.
ووجّهت حكومة الولاية بإغلاق الكمائن، ومنع البيع العشوائي للأطعمة، وتشديد الرقابة الصحية، وتسريع حملات نقل النفايات من الأحياء والأسواق.
حملة لإنقاذ الخرطوم من الكارثة
أكد الاجتماع أن الحكومة تعمل على مضاعفة الجهود لتأمين مياه الشرب من مصادرها الرئيسية، وتوفير الخدمات الأساسية، وسط تحديات أمنية وخدمية مركبة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.