غرف الطوارئ ترد بعنف : لسنا واجهة لأي صراع!

الخرطوم – شبكة_الخبر – رفضت غرف الطوارئ بولاية الخرطوم، السبت، بشدة محاولات توريطها في الصراع السياسي والعسكري الدائر في السودان، منددة بما وصفته بـ”المناورات السياسية الرخيصة” التي تهدد حياد العمل الإنساني وسلامة المتطوعين.

وقالت الغرف، في بيان تلقته “شبكة الخبر”، إنها تنظيم مستقل لا يتبع أي جهة سياسية أو عسكرية، محذّرة من الزج بها في صراعات السلطة، ومؤكدة أن ادعاءات حماية قوات الدعم السريع لها تُعد “إهانة لدماء الشهداء الذين سقطوا خلال سيطرة تلك القوات على الخرطوم”.

“تأسيس” يشعل الجدل: لا عمل إنساني دون إذن حكومي

الغرف ترد: لسنا جزءًا من تحالفاتكم… ونعمل من أجل الحياة لا السياسة

تصريحات تحالف “السودان التأسيسي” التي انتقد فيها قرار سلطات ولاية الخرطوم بربط العمل الإنساني بإجراءات قانونية، فجّرت أزمة جديدة. إذ قال التحالف إن قوات الدعم السريع كانت توفر الحماية لغرف الطوارئ، الأمر الذي وصفته الغرف بأنه “ادعاء مسيء ومضلل”.

وأضافت: “نرفض أن يُستخدم نشاطنا كأداة لتبييض صورة أي طرف متورط في الانتهاكات”، مؤكدة أنها تراقب محاولات الكيانات السياسية والعسكرية لاستغلال العمل الإنساني في صراع السلطة.

أكثر من 800 مطبخ جماعي تحت الخطر

الغرف تحذر: تسييس المساعدات يهدد حياة المتطوعين والمحتاجين

تُشغّل غرف الطوارئ حاليًا أكثر من 800 مطبخ جماعي في ولاية الخرطوم، وتوفر خدمات طبية ونفسية واجتماعية في بيئة شديدة الخطورة. وتحظى بدعم دولي واسع، نظرًا لدورها في تقديم الغذاء والرعاية للفئات الأكثر تضررًا من النزاع، إضافة إلى توثيق الانتهاكات.

وأكد البيان أن أي محاولات لاختراق استقلالية الغرف أو استغلالها في أجندات سياسية، تمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة آلاف المتطوعين، ولحق السودانيين في الحياة والكرامة.

بيان ناري في وجه الجميع

العمل الإنساني ليس ساحة معركة… احترموا الحياد

وختمت غرف الطوارئ بيانها بالقول: “نرفض الزج بنا في أتون معركة سياسية لا علاقة لنا بها، ونذكّر الجميع بأن العمل الإنساني يجب أن يبقى خارج حسابات السلطة والنفوذ”.