في آخر منبر صحفي له.. عثمان السيد يفتح الصندوق الأسود لمايو وبيت الضيافة

الخرطوم – شبكة_الخبر – اتهم اللواء المتقاعد عثمان السيد، مدير جهاز الأمن الخارجي في عهد مايو، الحزب الشيوعي السوداني بالمسؤولية الكاملة عن مجزرة بيت الضيافة، وقال إن الضابط الشيوعي عثمان أبو شيبة هو من قاد الانقلاب الذي أدى إلى المجزرة، مضيفًا أن الشيوعيين يتحملون تبعات ما جرى من دماء في تلك الأحداث.

وفي جلسة “كباية شاي” التي نظمتها صحيفة (التيار)، قال السيد إن نظام نميري ارتكب خطأً كبيرًا عندما قرر اعتقال الإسلاميين قبيل انتفاضة أبريل 1985، موضحًا أن الإخوان المسلمين كانوا الجهة الوحيدة التي ظلت تساند مايو في أيامها الأخيرة. وأضاف: “نحن في الأمن كنا محتاجين دعم ولقيناه من الإسلاميين”، مشيرًا إلى أن العلاقة بينهم كانت قائمة على التعاون في مواجهة خصوم النظام.

وتحدث السيد عن تفاصيل صادمة من كواليس السلطة، مشيرًا إلى أن اللواء عثمان عبد الله، الذي تولى لاحقًا منصب وزير الدفاع، أمر الشرطة باستخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، وقال بالحرف لمدير عام الشرطة: “Shoot to kill”. وأكد أن ذلك تم قبيل سقوط النظام مباشرة، ما يكشف عن ذهنية المواجهة الأمنية العنيفة التي كانت حاكمة حينها.

وعن الساعات الأولى بعد سقوط مايو، كشف السيد أن عمر البشير كان أول الضباط الذين وصلوا إلى مقر جهاز أمن الدولة على رأس قوة عسكرية، وتبعه الهادي بشرى، مبينًا أن كليهما كانا ضد قرار حل الجهاز، في إشارة إلى مواقف داخل الجيش كانت ترى ضرورة الإبقاء على المؤسسات الأمنية كما هي.

وفي ما يخص محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، قال السيد، الذي كان يشغل حينها منصب سفير السودان: “القصة كلها فوق راسي، وفي حاجات ما بقدر أقولها”، دون الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية.

ونفى السيد وجود أي توتر حالي بين السودان وإثيوبيا، وقلل من شأن الأنباء المتداولة عن سحب السفير الإثيوبي من الخرطوم، قائلاً إن “كل الكلام دا واتساب ساي”، في إشارة إلى ما اعتبره شائعات لا أساس لها من الصحة.

⭕️ / تعيد شبكة الخبر آخر إفادات الفقيد عثمان السيد التي سجلها للتاريخ /