الفاشر تشتعل: معركة دامية في قلب المدينة والجيش يتصدى لهجوم عنيف

الفاشر – شبكة_الخبر ـ أفادت مصادر عسكرية باندلاع اشتباكات عنيفة صباح اليوم في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تصاعد التوترات العسكرية في الإقليم المضطرب.

وكانت الدعم السريع رفعت خلال الأيام الماضية وتيرة استهداف أحياء مختلفة من عاصمة الولاية بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 100 شخص خلال ثلاثة أيام، وإصابة العشرات، مع دمار هائل طال البنية التحتية.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بين صحفي  على صفحتها بفيسبوك :”شنت مليشيات الجنجويد هجومًا ليلي مباغتًا قبل ساعة ونص على مدينة الفاشر ، مصحوبة بالمدفعية الثقيلة.

وأضافت  :”لكن رغم شدة الهجوم تصدت له القوات المدافعة بكل بسالة وثبات ، وإجبار المليشيات على التراجع .”

ووفقًا لبيان صادر عن إعلام الفرقة السادسة مشاة، بالجيش السوداني  حصلت (شبكة_الخبر  على نسخة منه  تعرّضت المدينة لهجوم وصفه البيان بـ”الغادر”، والعنيف شنّته قوات الدعم السريع باستخدام قصف مدفعي وإطلاق أعيرة نارية باتجاه أحياء سكنية، ما أدى إلى حالة من الهلع في صفوف المدنيين.

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة، بمشاركة  القوات المشتركة  والمستنفَرين، تمكنت من التصدي للهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة، مؤكدًا استمرار العمليات في عدة محاور حول المدينة.

وقالت مصادر محلية لـ (شبكة_الخبر )  إن “قوات الدعم السريع هاجمت الفاشر من ثلاثة محاور، وهي الجنوبي، والغربي، والجنوبي الشرقي، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة”.

وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت أصوات الاشتباكات والانفجارات العنيفة التي هزّت أرجاء مدينة الفاشر.

ولم ترد حتى الآن معلومات رسمية عن عدد الضحايا أو حجم الخسائر من مصادر مستقلة، كما لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم.

وتأتي هذه التطورات وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة، التي تشهد تزايدًا في عدد النازحين ونقصًا حادًا في الإمدادات الطبية والغذائية، وسط دعوات متكررة من منظمات دولية لوقف الأعمال القتالية.