التغطيةـ شبكة_الخبر ـ توفي الأربعاء بالولايات المتحدة الأمريكية مستشار الأمن القومي السوداني السابق الفريق طيار الفاتح عروة والمدير التنفيذي لشركة زين للاتصالات بعد صراع طويل مع المرض.
وتشير شبكة_الخبر أن عروة وُلد في الخرطوم عام 1950، ابناً لمحمد أحمد عروة، شخصية عسكرية ووزير الداخلية والتجارة والإعلام في الستينيات. تلقى الفاتح عروة تعليمه الابتدائي في مدرستي حلة حمد و خوجلي، والمرحلة الوسطى في مدرسة العزبة بنين، ثم الثانوية بمدرسة الخرطوم القديمة وأكمل المرحلة الثانوية بمدرسة بحري الثانوية، والتحق بكلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بجامعة الخرطوم، حيث درس بها عاماً واحداً، ثم انتقل إلى الكلية الحربية عام 1968، وتخرج في مايو 1970 مع أول دفعه تتخرج على يد الرئيس جعفر نميري.
عمل بالدفاع الجوي ببورتسودان وفي بعض الوحدات العسكرية، ثم انتدب لجهاز أمن الدولة عندما كان نقيباً وعمل في سفارتي السودان بإثيوپيا وموسكو قنصلاً ومندوباً لجهاز الأمن الخارجي. ودرس الطيران في الولايات المتحدة (1984-1985)، ثم عاد إلى السودان مع الانتفاضة التي حلت الجهاز، وكان وقتها برتبة عقيد.
هاجر إلى السعودية بعد الانتفاضة، وعمل خبيراً في منطقة القرن الأفريقي قبل أن يعود مرة أخرى بطلب من الرئيس عمر البشير ليعمل في أجهزة الدولة المختلفة في أوائل التسعينات، حيث عين وزير دولة برئاسة الجمهورية ومستشاراً للرئيس لشؤون الأمن القومي في الفترة ما بين عامي 1989 و1995، ثم وزير دولة بوزارة الدفاع 1995، وعمل مندوباً للسودان لدى الأمم المتحدة من عام 1996 وحتى 2005، وتعتبر أطول فترة لسفير سوداني لدى المنظمة الدولية في فترة مليئة بالتحديات، منها قرارات الحصار والمقاطعة والمحكمة الجنائية. وحط رحاله أخيراً في شركة الاتصالات كعضو منتدب ومدير عام لشركة زين للاتصالات في أغسطس 2008، كما تقلد أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة الطيران المدني.
وفي فبراير من العام الماضي كشف مستشار الأمن القومي السوداني السابق الفريق طيار الفاتح عروة للجزيرة عن خبايا ملفات الاستخبارات السودانية وأهم تقاطعاتها مع الدول العربية وغير العربية، وأبرزها انقلاب إثيوبيا وتهريب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وجاء حديث عروة في حوار مطوّل مع بودكاست “حكايات أفريقية” الذي يقدّمه أحمد فال ولد الدين على منصة “أثير” بشبكة الجزيرة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.