كريمة ـ شبكة_الخبر غيب الموت الأربعاء الفنان السوداني المعروف صديق أحمد بمستشفى كريمة بعد معاناة مع المرض، بعدما أثرى الساحة الفنية بأعمال مميزة في فن الطمبور على مدى عقود، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا يزين المكتبة السودانية.
الفنان صديق أحمد، الذي وُلد في عام 1951م في منطقة أرقي شرق الدبة، بدأ مسيرته الفنية في عام 1968م بترديد أغاني الفنان الموسيقار محمد وردي. وتوالت أعماله الفنية، وجمعت بينه وبين الشاعر عبد الله محمد خير ثنائية ناجحة.
ورغم ما قدمه الفنان صديق أحمد للساحة الفنية، إلا أنه عانى من إهمال الدولة والاتحاد الفني، ولم يحصل على أي تكريم أو دعم خلال مسيرته الفنية، ليرحل في صمت بعد سنوات من العطاء.
حياته ومسيرته الفنية
عمل الراحل صديق أحمد بمهنة التمريض في مستشفيات الدبة وكريمة، بوظيفة ممرض بوزارة الصحة، كما تغنى بالأوركسترا، ويعتبر الغناء بالأوركسترا أسهل من الغناء بالطنبور.
ويعتبر الراحل أحد أشهر فناني الطنبور الذين نقلوا هذا الفن من خصوصية جغرافية محددة إلى أرجاء السودان وجذبوا الكثير من الجماهير لمحبة هذا النوع من الفن التقليدي.
معاناته مع المرض والإهمال
في نهاية حياته، كان الفنان صديق أحمد يعاني من مرض شديد، ولم يكن يستطيع الحركة إلا عبر “مشاية” في حدود منزله. رغم ذلك، ظل يحمل رسالة حب وصدق للجميع، متمثلاً أحد مقاطع أغنيته التي تقول: “يا زمان بالله أشهد كم كتمت الشوق وكت جواي عربد واختنق في قلبي زي الغيم وارعد يا زمان بالله أشهد”.
رسالته الأخيرة
في رسالته الأخيرة، قال الفنان صديق أحمد: “رسالتي للذين كانوا بقربي عندما كنت مغنياً في المسارح بصحتي وعافيتي وتركوني وانفضوا من حولي بعد أن مرضت (شكرا)”.
رحل الفنان صديق أحمد، تاركًا وراءه تراثًا فنيًا غنيًا، ورسالة حب وصدق للجميع، وبرحيله فقد الفن السوداني عموماً والطنبور خصوصاً ركنا من أركانه الأساسية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.