بقلم د. أمجد إبراهيم سلمان
في رأيي الشخصي يعتبر الباشمهندس بسّام من ألمع العقول السودانية في قطر ، يشغل حالياً وظيفة رئيس الخدمات الرقمية في شركة معلوماتية التي تعتبر الشركة الرئيسية للحكومة الإلكترونية في قطر.

ابن أمدرمان الحبيبة تخرج من كلية المعمّار جامعة الخرطوم ، و غير مساره المهني فور تخرجه إلى مجال تقنية المعلومات حيث تحصل على درجة الماجستير في تقنية المعلومات من جامعة برادلي بمدينة بيوريا في ولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية في بدايات الألفية الحالية ، بعد عدة سنوات من الأداء المهني الرفيع في إحدى أكبر شركات تقنية المعلومات في أمريكا إرتحل إلى قطر قبل حوالي 14 عاما أمضاها في شركة معلوماتية الرائدة و التي لعبت دوراً كبيراً في التحول الرقمي في البلاد و ارتقى في الدرجات الوظيفية حتى وصل إلى وظيفة رئيس الخدمات الرقمية بالشركة.
يتميز الصديق بسّام بالالتزام الوظيفي العالي و الأداء المهني الرفيع و التفاني اللا محدود في العمل ما جعله يكتسب ثقة و إحترام رؤسائه و مرؤوسيه على حد سواء ، على الصعيد الإنساني يساهم بشكل أساسي مع زملائه في منظمة صدقات الإنسانية الأمريكية السودانية منذ ما يقارب العشرين عاما بمواظبة يحسد عليها ، هذه المنظمة قامت بأعمال جليلة معظمها في السقيا و العلاج و التعليم خاصة بعد تسجيل فرع لها في السودان منذ أكثر من 12 عاما ، حيث قدمت المنظمة فيها مشاريع كبرى في خدمات السقيا لما يتجاوز مئات آلاف السودانيين ووغيرها من المشاريع المماثلة في قطاعات التعليم و الصحة.
في المجال المهني عمل في رابطة المهندسين السودانيين في قطر لدورتين منذ فبراير 2019 ، و في رابطة تقنيي المعلومات لدورة واحدة ، يتميز بالهدوء الشديد و الرؤية الثاقبة في تحديد الأوليات و الاتجاهات الإستراتيجية و يتلمس ذلك كل من يجلس معه في إجتماع أو حتى جلسات المؤانسة العادية ، سعدت بمعرفته عن قرب لمدة 11 عاماً ووجدت فيه أعمق ما في الخصال الإنسانية من العطاء اللا محدود للعمل و المجتمع على حد سواء و تجده دائما بعيداً عن الأضواء و الإعلام و كأن عنترة إبن شداد قد عناه بأبياته لحبيبته عبلى حيث قال:
هلا سألت الخيل يا إبنة مالك … إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني …. أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم
ربنا يحفظك يا صديق من كل شر وفيك و في أمثالك يتجدد العشم في إعادة بناء الوطن و رفعه من وعثاءه ، و نموذج صديقنا الودود بسّام يثبت أن ارتحال المهنيين السودانيين في المهاجر المختلفة أكسبهم معارف متنوعة ، و خبرات متميزة ستكون قطعاً ذات أهمية كبرى إبان السنوات القادمة لإعادة تشييد ما حطمته الحرب بشكل جديد و وفقا لأحدث العلوم و المعارف الإنسانية.
دمت بخير يا عزيزي
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.