الدوحة ـ شبكة_الخبر ـ اتفقت غرفة تجارة وصناعة قطر مع وفد تجاري سوداني على إطلاق برنامج “أوج” للاستثمار والتنمية، وهو كيان اقتصادي أفريقي جديد سيكون مقره الرئيسي في قطر، مع وجود مكاتب له في كل من السودان والسعودية وتركيا، بالإضافة إلى إنشاء منصة مالية رقمية لتعزيز الاستثمارات والتجارة الدولية. كما وقّعت مجموعة من الشركات الكبرى على اتفاقية لتأسيس شركة قطرية سودانية قابضة في المناطق الحرة القطرية.
وناقش الاجتماع، الذي عُقد اليوم الثلاثاء في مقر الغرفة في الدوحة، مع الوفد التجاري برئاسة وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، محمد بشار آدم، علاقات التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، ودور القطاع الخاص في تعزيزها، فضلاً عن استعراض مناخ الاستثمار والفرص المتاحة، والتعاون بين رجال الأعمال في البلدين بما يعزز الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية.
ويهدف الكيان الجديد إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين قارة أفريقيا ودول الخليج من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والأمن الغذائي والصناعة والخدمات اللوجستية والمعادن وتجارة الخدمات. كما يسعى إلى تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر منصة مالية رقمية متوافقة مع الأنظمة المالية في السودان وقطر، مما يعزز الشفافية والكفاءة في التعاملات التجارية والاستثمارية، وفقاً لبيان صادر عن غرفة تجارة قطر.
ويختص البرنامج بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا من خلال حلول تمويلية مبتكرة، وتقديم الضمانات والدعم الفني والمالي لتشجيع الابتكار والنمو المستدام في القطاعات الحيوية. كما سيعتمد على توريد الذهب، مما يعزز الثقة المالية ويوفر آلية مستقرة لتأمين الاستثمارات.
من جانبه، قال وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني إن الاتفاقية التي تم توقيعها ترسم خريطة طريق لرجال الأعمال في البلدين والدول الأخرى، بهدف إنشاء كيان يسمح بالاستفادة من الموارد، سواء المالية أو الطبيعية في السودان، بما يخدم مصلحة اقتصاد البلدين. ولفت إلى الانتهاء من تعديل قانون تشجيع الاستثمار، الذي يصب في مصلحة المستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أهمية الشراكات الاقتصادية في تطوير البنية التحتية في بلاده.
يُذكر أن السودان وقطر اتفقا في مايو 2024 على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة، بالتعاون مع رجال أعمال قطريين، لاستيعاب صادرات الذهب من السودان، مما يُسهل إعادة تصديره إلى أسواق أخرى.
