حديث المدينة الأحد 23 فبراير 2025
التزم الاتحاد الأفريقي برعاية المسار السياسي في الأزمة السودانية، وذلك العام الماضي مع بداية مهمة المبعوث الأمريكي آنذاك، “توم بيرليو” الذي تولى المسار التفاوضي العسكري والإنساني..
إلا أن هذه الجهود اصطدمت برفض الفريق أول عبد الفتاح البرهان المشاركة، مما أدى إلى توقف قطار المفاوضات.
الفكرة الأساسية تتمحور حول عقد مشاورات موسعة مع القوى السياسية السودانية بمختلف ألوانها، للتحضير لحوار “سوداني-سوداني” يفضي إلى توافق حول عملية سياسية تستعيد الفترة الانتقالية. وبفضل قرب مصر من القوى السياسية السودانية، نجح مؤتمر القاهرة بداية يوليو 2024 في جمع الطيف السياسي والمجتمعي تحت سقف قاعة واحدة. ومع ذلك، لم تكن المكونات السياسية والمجتمعية في مستوى المسؤولية الوطنية، ففشلت في استغلال الفرصة لبناء لبنة أساسية لحوار سوداني قادر على تغيير واقع الوطن والمواطن المأزوم.
ثم دعت الآلية الأفريقية الرفيعة المكونات السياسية السودانية لاجتماع بأديس أبابا في يوليو 2024. حضرت الكتلة الديمقراطية وبعض المكونات الأخرى، لكن مجموعة “تقدم” امتنعت عن المشاركة، مما اضطر الآلية الأفريقية الرفيعة إلى عقد مؤتمر منفصل لمجموعة “تقدم” في أغسطس 2024.
قبل يومين، وتحديدًا الخميس 21 فبراير 2025، انتهت جولة جديدة من المشاورات برعاية الآلية الأفريقية الرفيعة ومنظمة الإيقاد. شاركت فيها قوى سياسية ومدنية، لكنها لم تصل إلا إلى النتيجة المتوقعة، والتي لخصها حزب الأمة بزعامة مبارك الفاضل في بيانه بعبارة “جولة فاشلة”.
أكمل المشهد السياسي القاتم بيان صادر عن قائمة طويلة من المكونات السياسية والمجتمعية، على رأسها جعفر الميرغني، ومني أركو مناوي، والناظر محمد الأمين ترك، وعضو مجلس السيادة عبد الله يحيى، ويوسف محمد زين عن الحزب الوطني الاتحادي، ونبيل أديب، وبحر إدريس أبو قردة، وعضو مجلس السيادة صلاح الدين رصاص، وزينب كباشي عن مؤتمر البجا، والتوم هجو، ومصطفى طمبور، وآخرين. انتقدوا في بيانهم مشاورات أديس أبابا لـ”عدم شمولها كل القوى السياسية”.
أي عاقل ينظر إلى هذا المشهد لن يجد صعوبة في إسدال الستار على أي أمل لنجاح القوى السياسية والمجتمعية السودانية في الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية التي تواجه البلاد. ويصبح السؤال الحتمي الكبير: ما العمل؟
بكل يقين، لا سبيل إلى حل إلا بظهور قوى جديدة على المسرح السياسي السوداني، قوى قادرة على استنباط مفاهيم جديدة وابتكار آليات وأدوات وحلول للأزمة السودانية المزمنة.
كيف تتكون هذه القوى؟ كيف تبدأ نشاطها؟ كيف تخترق الواقع المتدهور؟
هذا ما يجب أن نتحاور فيه جميعًا.
—
### التعديلات الرئيسية:
1. *تحسين تدفق النص*: تم إعادة ترتيب بعض الجمل لتحسين تسلسل الأفكار وسلاسة القراءة.
2. *تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية*: مثل “الازمة” إلى “الأزمة”، و”المعلوم بالضرورة” إلى “النتيجة المتوقعة”، وغيرها.
3. *توحيد الأسلوب*: تم توحيد أسلوب الكتابة لجعل النص أكثر احترافية ووضوحًا.
4. *تفصيل بعض النقاط*: مثل إضافة عبارات توضيحية لتحسين فهم القارئ للسياق.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التعديلات أو التركيز على جوانب معينة، فلا تتردد في طلب ذلك!
نقلا عن – صخيفة التيار
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.