الموت يغيّب المفكر السوداني الباقر عفيف

تغطية ـ شبكة_الخبرـ غيب الموت صباح اليوم الخميس، 23 يناير 2025، في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور الباقر العفيف، أحد أعلام الفكر الديمقراطي وأعمدة المجتمع المدني في السودان، ومن أبرز الشخصيات المناهضة للحرب والمناصرة للسلام والحكم المدني.

رحل الباقر بعد صراع طويل مع مرض “سرطان الاثني عشر”، الذي أصابه منذ شهر يوليو عام 2018، وخاض حربه مع المرض بشجاعة آسرة، إذ ظل رغم المرض فاعلًا في خدمة القضايا العامة، بدءًا من مساهماته الفكرية في دعم “ثورة ديسمبر”، مرورًا بمساهماته المشهودة في إنجاح مشروع الانتقال المدني الديمقراطي، وصولًا إلى جهوده في توحيد القوى المدنية الديمقراطية لمناهضة الحرب.

وعفيف  الكتاب السودانيين الذين يكتبون في مجال الدراسات الاجتماعية وأزمة الهوية والحكم في السودان.

وتعتبر الهوية السودانية والازمة المتعلقة بها من المواضيع التي تتداول بصورة كثيفة في الأوساط الفكرية السودانية وقد انبرى للتنظير في هذا المجال عدد من الكتاب السودانيين منهم الدكتور أبكر آدم إسماعيل ،الدكتور محمد جلال هاشم  ، والدكتور جون قرنق ومنصور خالد و الخاتم عدلان .

ولد ونشأ العفيف بمدينة (الحوش) التي تقع في جنوب وسط السودان وهي مدينة صغيرة درس العفيف بجامعة الخرطوم وعمل أستاذاً بجامعة الجزيرة ثم أكمل تعليمه فوق الجامعي بالمملكة المتحدة وهو ومنذ فترة يقيم ببريطانيا مع اسرته.

أثناء دراسته بجامعة الخرطوم تعرف العفيف بالفكرة الجمهورية وصار عضوا فاعلا في تنظيم الجمهوريين الذي أسسه محمود محمد طه.

ويرى  أن الأزمة السودانية ذات شقين، شق تشترك فيه مع الأزمة العربية الإسلامية في محاولاتها لرفض التجديد الديني وقمع الأفكار الحداثوية، وشق محلي يتمثل في تمظهر الأزمة الأولى في علاقة القبائل العربية مع صاحبتها الأفريقية. فالعفيف يرى أن تلك القبائل التي تدعي أنها عربية ما هي الا قبائل نوبية قد استعربت لعوامل سسيلوجية عديدة وهي تمارس استعلاء لا يجد حتى مبرره الشكلي إذ انه لا فرق بينهم وإخوتهم الا سنوات حسابية تمثل فترة انتقالهم من حالة وثقافة إلى حالة وثقافة جديدة. هذا الرأي يلاقي اعتراضا قويا في الأوساط الإسلامية وعند الاتجاهات القومية العربية إذ ترى هذه الأوساط أن الطريقة التي يعرض بها العفيف أفكاره هي محاولة لقطع السودان من المنظومة العربية الإسلامية. 

للعفيف عددا من المقالات والدراسات والكتب والمحاضرات المسجلة(أنظر الهوامش أدناه)وكتب لعدد من الدوريات كما يعد كتابه (وجوه خلف الحرب) من آخر وأشهر ما كتب منذ تفتق أزمة دارفور الراهنة بالسودان . له أيضا:

  • ما وراء دارفور: الهوية والحرب الأهلية في السودان/ الباقر العفيف/ ترجمة: محمد سليمان/ القاهرة/ مركز القاهرة لدراسات حقوق  / 132 صفحة.
  • حقوق الإنسان في فكر الإسلاميين/ الناشر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان/ القاهرة سنة النشر 2000/عدد الصفحات115

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *