عبدالعزيز بركة ساكن
أين كنتم: عندما كانت كلمة حق تدخل الشخص بيت النمل او تنهي حياته او تشرده؟
سنوات من الحرب والانتهاكات والمجازر، سنوات من جرائم الحرب والإبادات الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية
أين كنتم؟!
لم لم تسمعوا صوتي حينها
لم لم تنتبهوا لصرخات الثكلى وانين الجرحى وبكاء الايتام
طوال هذه السنوات الدامية من عمر هذه البلاد؟
أين كنتم عندما كتبت عن مأساة دارفور
أين انتم عندما كتبت عن مأساة اهل الكنابي
أين انتم عندما تحدثت عن الجنقو وأحزانهم
أين انتم عندما وقفت ضد كمومة الكيزان ٣٠ عاما ودخلت المعتقلات وشردت
مما يدهشني كيف استيقظتم الآن من قبور صمتكم، تصرخون : أين بركة ساكن؟!
أي بؤس وأي لؤم وأي متاجرة رخيصة بالدماء؟
اعلم انكم لا تهتمون لأمر أهل الكنابي، ولا يحرك موتهم وابادتهم فيكم شعرة
وبعد يومين، سوف تنسون كل شيء، وتعدون مع سفاح آخر لجرائم أخرى
بائس وتافه هذا التعاطف الموسمي الوقتي، ورخيص.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.