أردوغان : «سأزور إثيوبيا والصومال في أول شهرين من 2025 »

ترجمة – شبكة_الخبر ـ 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيجري زيارة إلى إثيوبيا والصومال في أول شهرين من العام المقبل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأحد، خلال ملتقى شبابي في ولاية أرضروم (شرق)، ردا على سؤال حول دور تركيا في المصالحة التي جرت بين إثيوبيا والصومال.

ولفت الرئيس أردوغان، إلى أن المشكلة بين الصومال وإثيوبيا كانت مستمرة منذ سنوات طويلة.

وأوضح أن مساحة الأراضي الإثيوبية تقدر بضعف مساحة الصومال، لكنها مغلقة أمام البحر ولا تستطيع الوصول إليه.

وقال أردوغان، إن عدم تمكن بلد بهذا الحجم الكبير من الوصول إلى البحر، يثير انزعاج السلطات الإثيوبية جدا.

وأكد أن إثيوبيا والصومال لم تتمكنا من حل هذه المشكلة رغم وساطة العديد من الدول في السنوات السابقة.

وذكر أردوغان، أن تركيا أجرت مباحثات مع الجانبين بحكم علاقاتها الوثيقة معهما.

وأشار إلى الاجتماع الذي عقده في العاصمة التركية أنقرة، مساء الأربعاء الماضي، مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأوضح الرئيس التركي أن الجانبين وقعا على الاتفاق في ختام الاجتماع، الذي استمر 7 ساعات، ليتم الإعلان عنه للعالم خلال مؤتمر صحفي.

وتابع: “قلت لهما إنني سأزور إثيوبيا والصومال في أول شهرين من العام المقبل بمشيئة الله، وإننا سنعلن هذه الخطوة التي اتخذناها للعالم كله”.

وأردف: “بهذه الطريقة، أعلنا لإفريقيا وللعالم بأسره عن مستقبل جميل”.

أردوغان، ختم كلمته قائلا: “العالم كله شاركنا مشاعر الفخر بهذه الخطوة التي اتخذناها والنتيجة التي حققناها. عندما تتحلون بالصدق، والنية الصادقة، فإن كل شيء يتحقق”.

وفي 11 ديسمبر الجاري، خطت تركيا خطوتها الأخيرة في عملية السلام في القرن الإفريقي بنشر “إعلان أنقرة” بين إثيوبيا والصومال.

وبحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، استضاف الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعقد معهما اجتماعا جرى في بيئة ودية ونقاش صريح وبناء.

واتفق الطرفان “بروح الصداقة والاحترام المتبادل على تنحية خلافاتهما والقضايا المتنازع عليها جانبا، والمضي قدما بعزم في أجواء التعاون تماشيا مع هدف الرخاء المشترك”، وفق الإعلان.

واتفق البلدان على العمل معا “بشكل وثيق للتوصل إلى نتائج فيما يتعلق بالإجراءات التجارية ذات المنفعة المتبادلة من خلال الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك العقود والإيجارات والأدوات المماثلة، التي ستمكن إثيوبيا من التمتع بوصول آمن وسليم ومستدام إلى البحر ومنه، تحت السلطة السيادية للصومال”.

وتماشيا مع هذه الأهداف، وبتسهيلات من تركيا، “قرر الطرفان بدء المفاوضات الفنية بحسن نية بحلول نهاية فبراير/ شباط 2025 على أبعد تقدير، والتوصل إلى نتيجة منها وتوقيع اتفاق في غضون 4 أشهر”.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي مطلع يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفضت مقديشو صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفتها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادتها”، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *