الجانب الخفي في حياة إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

وتحدثت ماي ماسك والدة أغنى رجل في العالم، عن وقت عانت فيه عائلتها من أزمات مالية طاحنة، وشاركت لمحة عن الظروف الصعبة التي واجهوها منذ عقود من الزمن.

في صورة تم تداولها مؤخراً على منصة X، يظهر إيلون ماسك وهو شاب يرتدي بدلة سوداء بسيطة، قالت ماي ماسك عنها إنها كانت الوحيدة التي يمتلكها ابنها آنذاك، إذ كلفت 99 دولاراً فقط وشملت قميصاً وربطة عنق كجزء من العرض، مضيفة “كان يرتديها يومياً للعمل في البنك بتورنتو، ولم يكن بمقدورنا شراء بدلة ثانية. كنا سعداء رغم كل شيء”، وفقا لموقع indiatoday.

بعد طلاقها من زوجها المهندس الجنوب أفريقي إرول ماسك، واجهت ماي تحديات كبيرة في تربية أبنائها الثلاثة بمفردها.

وقالت في مذكراتها “المرأة تضع خطة: نصيحة لحياة مليئة بالمغامرة والجمال والنجاح”، “عملت بلا كلل لتوفير الاحتياجات الأساسية. كنا نشتري الملابس المستعملة ونعيش على شطائر زبدة الفول السوداني”.

هاجرت العائلة من جنوب أفريقيا إلى كندا قبل الانتقال لاحقاً إلى الولايات المتحدة، وسط صعوبات مالية وعقبات قانونية أثقلت كاهلهم، لكنها لم تمنعهم من السعي لتحقيق أحلامهم.

رغم التحول الجذري في حياة إيلون ماسك، إلا أن تواضع بداياته لا يزال ينعكس في أسلوب حياته، ففي عام 2020، أعلن ماسك عن بيع كل ممتلكاته السكنية، معلناً “عدم امتلاك أي منزل”، وحتى خلال زيارات والدته له، ذكرت ماي أنها تضطر أحياناً للنوم على الأرائك أو في المرآب.

زوجة ماسك السابقة، غرايمز، شاركت أيضاً جوانب من حياته البسيطة، حيث ذكرت موقفاً عندما اختار إصلاح ثقب في فراشهم بدلاً من شراء فراش جديد.

ماي ماسك، التي وصفت ابنها بأنه “عبقري العالم”، لا تحبذ استخدام وصف “ملياردير” أو “ثري” للإشارة إلى إنجازاته. “هذه المصطلحات تنتقص من نجاحاته الحقيقية”، تقول ماي، مؤكدة أن عبقرية ماسك هي أساس نجاحاته.

بينما ينظر العالم إلى ماسك كرجل أعمال استثنائي قاد شركات مثل تسلا وسبيس إكس إلى الريادة، يبقى الفصل الأول من حياته شاهداً على المثابرة والطموح الذي صنع منه رمزاً للابتكار والنجاح.