بقلم نجلاء نورين
في عالم كرة القدم،
حيث تتغير الأمور بسرعة. حيث يحتفل المنتصرون اليوم ويبكون مغلوبون غداً.
نجد أنفسنا أمام مشهد لا يصدق، سقوط عملاق كرة القدم الإنجليزية، مانشستر سيتي، بقيادة عبقري التكتيك، بيب غوارديولا!
سبع مباريات دون فوز، ست هزائم وتعادل على التوالي! هذا هو واقع الفريق الذي كان يصول ويجول في الملاعب الإنجليزية والأوروبية.
و الجماهير الإنجليزية لا ترحم،
تزداد الضغوط على غوارديولا يوماً بعد يوم. جماهير السيتي، التي اعتادت على الانتصارات والألقاب، بدأت تتساءل عن أسباب هذا التراجع المفاجئ. صرخات الاستياء علت في مدرجات ملعب الأنفيلد في مباراة السيتي الأخيرة أمام ليفربول، حيث هتف المشجعون مطالبين بإقالة المدرب الكتالوني بعد هزيمته السادسة بهدفين دون رد! رد غوارديولا كان غريباً بعض الشيء، حيث لوّح بأصابعه الستة مشيراً إلى عدد الألقاب التي حققها مع الفريق، كأنه يقول لهم: ” تذكروا ما فعلته لكم يا ناكري الجميل”.
تزامن تراجع مانشستر سيتي مع فوز رودري بجائزة الكرة الذهبية، وهي الجائزة التي يرى الكثيرون أن فينيسيوس جونيور كان الأحق بها. احتفل النادي بهذه الجائزة، في وقت كانت فيه نتائجه متراجعة، مما أثار التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجائزة قد جلبت لعنة على الفريق. البعض يعتقد أن هناك علاقة ما بين الأمرين!
إلا أنه في النهاية، كرة القدم هي لعبة، كما الحياة، ما يصح اليوم لا يصح غداً، و من حقق الانتصارات بالأمس قد يواجه الهزائم اليوم، و هكذا تستمر الحياة تعطي و تأخذ!
غوارديولا، هذا المدرب العبقري الذي صنع تاريخاً مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، يواجه الآن أصعب اختبار له في مسيرته. هل يستطيع العودة بفريقه إلى طريق الانتصارات عبر بوابة نوتنغهام فورست اليوم؟ أم أن هذا التراجع هو بداية النهاية لعصر سيطر فيه الرجل على عرش الكرة الإنجليزية؟
علينا أن ننتظر ونرى كيف ستنتهي قصة غوارديولا مع السيتي و التي يظن الجميع أنها قد اقتربت!
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.