د. النور حمد
من يتابع ما يجري في الساحة السياسية والعسكرية هذه الأيام يدرك كيف أن انهيار الدولة واستشراء الفوضى، وانفلات الزمام من الأيدي، قد بلغت حدودها القصوى. فالحرب التي أشعلها الكيزان، بوصفها السلاح السري وقنبلة الدمار الشامل الأخيرة، التي تحقق الثأر من الثورة والثوار وتعيد الكيزان، من جديد، لحكم البلاد بالقبضة الأمنية المحكمة، قد فشلت، تمامًا، في تحقيق ما قُصد بها.
فتحوَّلت إلى حربٍ شديدة التركيب، عديدة الأطراف، متضاربة الأهداف. حربٌ أخطبوطية الأذرع؛ تتمدد هنا وتنكمش هناك، وتختلط فيها قعقعة السلاح وسفك الدماء باقتلاع الناس من جذورهم وتشريدهم وتجويعهم حتى الموت. كما تتسم بالتدمير الجنوني للبنى العينية والبنى الأخلاقية، وهدم السلم الأهلي بخطاب الكراهية، وبالتراشق اللفظي، المُتَّسِم باللغو والفحش ونابئ القول وبذيئه. هذا الحالة من الاحتراب الشامل، وبكل الوسائل، هي ما يُشار إليها عادةً بـ “حرب الكل ضد الكل”.
بدأ إشعال هذه الفتنة الشاملة في إفطارات شهر رمضان التي أقامها الكيزان قبيل الهجوم على مقرَّات الدعم السريع في الخرطوم. وقد برز حينها في تلك الخطب، التي توعَّدت بوأد الاتفاق الإطاري عن طريق إشعال الحرب، كلٌّ من أنس عمر، والحاج آدم يوسف، والناجي عبد الله، وغيرهم. في الشهور الأولى من الحرب، جِيء بأنس عمر أسيرًا، وقد زالت عنه تلك “النفخة” و”النترة” الزائفتين، اللتين عُرف بهما. فقام، أمام الكاميرا، وهو يتبسم ابتسامات صفراء مبعثها حالة الذل، بفضح كل المخطط الذي أعدَّه ونفَّذه المؤتمر الوطني. كما هرب الناجي عبد الله من الخرطوم وأخذ يتنقل من مكانٍ إلى مكان في قرى الجزيرة وفي ولاية القضارف، محرِّضًا على الاستنفار وانخراط المدنيين في الحرب، ثم ما لبث أن خفت صوته. وتجول مثله، في البلدات المغمورة هربًا من أرض المعارك، الناجي مصطفى. وانتهى به الأمر متخذًا مكانًا واء الخطوط الأمامية مختارًا منابر المساجد ساحةً للقتال. فطفق يصعد عليها ليرسل الأكاذيب والادعاءات الخيالية، زاعمًا أنه، ذات مرَّةٍ، قتل 20 ألفًا في ضربة واحدة. أما الحاج آدم يوسف، فقد صمت القبور.
دفعتني إلى كتابة هذا المقال حالة التنازع التي أخذت في الازدياد بين قوى الكيزان المختلفة. وكان آخرها حديث الداعشي، المتطرف الدموي، المرتزق بالدين، عبد الحي يوسف، الذي هاجم البرهان هجومًا شديدًا واصفًا إياه بأرذل الصفات. بل، تجرأ عبد الحي يوسف وهاجم تركيا التي آوته حين هرب من السودان عقب سقوط الرئيس عمر البشير. وقبل عبد الحي، هاجم القيادي الكيزاني محمد السر مساعد الفريق البرهان، واصفًا إياه بالجبن وبأنه أفشل قائد للجيش.
بدأ إشعال هذه الفتنة الشاملة في إفطارات شهر رمضان التي أقامها الكيزان قبيل الهجوم على مقرَّات الدعم السريع في الخرطوم. وقد برز حينها في تلك الخطب، التي توعَّدت بوأد الاتفاق الإطاري عن طريق إشعال الحرب، كلٌّ من أنس عمر، والحاج آدم يوسف، والناجي عبد الله، وغيرهم. في الشهور الأولى من الحرب، جِيء بأنس عمر أسيرًا، وقد زالت عنه تلك “النفخة” و”النترة” الزائفتين، اللتين عُرف بهما. فقام، أمام الكاميرا، وهو يتبسم ابتسامات صفراء مبعثها حالة الذل، بفضح كل المخطط الذي أعدَّه ونفَّذه المؤتمر الوطني. كما هرب الناجي عبد الله من الخرطوم وأخذ يتنقل من مكانٍ إلى مكان في قرى الجزيرة وفي ولاية القضارف، محرِّضًا على الاستنفار وانخراط المدنيين في الحرب، ثم ما لبث أن خفت صوته. وتجول مثله، في البلدات المغمورة هربًا من أرض المعارك، الناجي مصطفى. وانتهى به الأمر متخذًا مكانًا واء الخطوط الأمامية مختارًا منابر المساجد ساحةً للقتال. فطفق يصعد عليها ليرسل الأكاذيب والادعاءات الخيالية، زاعمًا أنه، ذات مرَّةٍ، قتل 20 ألفًا في ضربة واحدة. أما الحاج آدم يوسف، فقد صمت القبور.
دفعتني إلى كتابة هذا المقال حالة التنازع التي أخذت في الازدياد بين قوى الكيزان المختلفة. وكان آخرها حديث الداعشي، المتطرف الدموي، المرتزق بالدين، عبد الحي يوسف، الذي هاجم البرهان هجومًا شديدًا واصفًا إياه بأرذل الصفات. بل، تجرأ عبد الحي يوسف وهاجم تركيا التي آوته حين هرب من السودان عقب سقوط الرئيس عمر البشير. وقبل عبد الحي، هاجم القيادي الكيزاني محمد السر مساعد الفريق البرهان، واصفًا إياه بالجبن وبأنه أفشل قائد للجيش.
أما الانصرافي فقد ظل يتحدث وفقًا لقراءته لمجريات الأمور المتقلبة. فأحيانا يصفه بـ “الكاهن” كناية على القدرة والمهارة وسعة الحيلة، وأحيانًا أخرى يلعن “سنسفيله”، كما يقولون. أما التجلي الآخر لهذه الحالة العامة من الهذيان الكيزاني، فإنك تجده في “مجادعات” طارق كجَّاب وعبد الرحمن عمسيب.
وفي أتون تراشق عبد الحي والبرهان غرد عمار السجاد ضد ما قاله عبد الحي في البرهان، لدرجة أن قال: إن ما تقوم به ندى القلعة وصويحباتها أنفع للسودان مما يقوم به عبد الحي.
الشاهد، أن البرهان يلعب بالكيزان، فيقومون بالهجوم عليه، حينما يصبح لَعِبُه بهم واضحًا جليا. فهم يصبرون عليه، لأنهم يعرفون أنهم يحتاجونه في هذه المرحلة، كما يحتاجهم هو. غير أن كليهما يظل متربصًا بالآخر. وهذا ما أثبتته أقوال عبد الحي. بعبارةٍ أخرى، لكي ينجزوا هذه المرحلة الدقيقة الحرجة، لا ملاذ للكيزان غير البرهان،. فهم يحتملونه الآن، ولكنهم يُضمرون، القضاء عليه، حين يتمكنون من جديد. فهم يعرفون حق المعرفة شهوته العارمة للانفراد بالحكم. أما هو، من جانبه، فإنه يعرف طباعهم وأساليبهم في الخداع والمكر والغدر، فهو قد عمل في خدمتهم منذ أن كان ضابطًا صغيرا. كل ما في الأمر، أن مرحلة انتفاع الفريق البرهان من وجودهم إلى جانبه لم تنقض بعد، وإن كانت قد قاربت نهايتها. لذلك، تجري بين الطرفين لعبة القط والفأر هذه، التي يدفع الشعب السوداني أثمانها الفادحة، التي لا تنفك تتضاعف كل يوم.
البرهان الذي يخطط لكي يصبح حاكمًا بأمره في السودان قد ظل، منذ تنصيبه قائدًا للجيش ورئيسًا لمجلس السيادة، يأتي كل صبحٍ جديدٍ بخطةٍ جديدة. من هذه الخطط صناعته للمليشيا التي سُمِّيت “الأورطة الشرقية”، بقيادة الأمين داؤود. والأمين داؤود هذا شخص صنعه المؤتمر الوطني ليخدم به خططه في شرق السودان.
الشاهد، أن البرهان يلعب بالكيزان، فيقومون بالهجوم عليه، حينما يصبح لَعِبُه بهم واضحًا جليا. فهم يصبرون عليه، لأنهم يعرفون أنهم يحتاجونه في هذه المرحلة، كما يحتاجهم هو. غير أن كليهما يظل متربصًا بالآخر. وهذا ما أثبتته أقوال عبد الحي. بعبارةٍ أخرى، لكي ينجزوا هذه المرحلة الدقيقة الحرجة، لا ملاذ للكيزان غير البرهان،. فهم يحتملونه الآن، ولكنهم يُضمرون، القضاء عليه، حين يتمكنون من جديد. فهم يعرفون حق المعرفة شهوته العارمة للانفراد بالحكم. أما هو، من جانبه، فإنه يعرف طباعهم وأساليبهم في الخداع والمكر والغدر، فهو قد عمل في خدمتهم منذ أن كان ضابطًا صغيرا. كل ما في الأمر، أن مرحلة انتفاع الفريق البرهان من وجودهم إلى جانبه لم تنقض بعد، وإن كانت قد قاربت نهايتها. لذلك، تجري بين الطرفين لعبة القط والفأر هذه، التي يدفع الشعب السوداني أثمانها الفادحة، التي لا تنفك تتضاعف كل يوم.
البرهان الذي يخطط لكي يصبح حاكمًا بأمره في السودان قد ظل، منذ تنصيبه قائدًا للجيش ورئيسًا لمجلس السيادة، يأتي كل صبحٍ جديدٍ بخطةٍ جديدة. من هذه الخطط صناعته للمليشيا التي سُمِّيت “الأورطة الشرقية”، بقيادة الأمين داؤود. والأمين داؤود هذا شخص صنعه المؤتمر الوطني ليخدم به خططه في شرق السودان.
جرى تدريب هذه المليشيا داخل الأراضي الإريترية، ثم أُرسلت إلى داخل الأراضي السودانية، مصحوبةً بتصريحاتٍ للرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتسمت بالبجاحة، قال فيها: إنه سيتدخل في حرب السودان مباشرة، إن هي وصلت إلى الولايات الشرقية. ولا ينبغي أن ننسى، في هذا السياق، انشقاق المؤتمر الوطني إلى رأسين؛ رأس في بورتسودان يمثله إبراهيم محمود، ذو الجذور الإريترية المُقَرَّب من الرئيس أسياس أفورقي، ورأس آخر في عطبرة يتزعمه مطلوب العدالة الجنائية الدولية، أحمد هارون. إلى هذه الدرجة أصبحت بنية الكيزان متشققةً وخطرةً على بعضها.
يضاف إلى كل ما تقدم، فإن تجنيدًا جرى لللاجئين الإثيوبيين من إثنية التقراي المعارضة لأديس أبابا، لكي يقاتلوا في صفوف الجيش السوداني في ولايتي كسلا والقضارف وسنار. هذه الخطة تسير نحو تقليص الاعتماد على كتائب الكيزان، مع فك قبضة الكيزان على الأمور في مستوى قيادات الجيش رويدًا، رويدا. فالبرهان يسعى نحو إبرام اتفاق لوقف الحرب يبقيه مسيطرًا على الأمور، مع اصطحاب بعض القوى السياسية ذات الوالاء الواحد له وذات الولاء المزدوج له ولغيره، لكي تصبح مجرد “ديكور” مُكّمِّل. وذلك إلى جانب خلق قوةٍ عسكريةٍ جديدةٍ من عناصر أجنبية وشبه أجنبية داعمةٍ له. ويجري هذا وفقًا لخطةٍ تهدف إلى التخلص من القوى العسكرية الكيزانية التي قطع بها البرهان مرحلته الأولى، وتوشك الآن أن تستنفد، قوى الكيزان، في نظره، غرضها.
لقد لعب البرهان بقيادات حركات دارفور التي وقفت معه وقاتلت إلى جانبه. فأخذ يسحب مائدة المال والنفوذ من أمام هذه المليشيات. فاضحت كالمنبت الذي لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى. فأرض هذه المليشيات في دارفور التي هربت قياداتها منها إلى بوتسودان أضحى معظمها في قبضة قوات الدعم السريع. ومن جانبٍ آخر، أخذت مليشيات بورتسودان تضيق ذرعًا بوجود ميايشيات دارفور في الإقليم الشرقي، وانخرطت في التلاسن معها. أما عمسيب فقد أعلن ضرورة أن يكون الشريط النيلي في ما يسميه هو: “دولة النهر والبحر”، خلوًا، تمامًا، من أي شخصٍ من غير سكانه الأصليين. هذه هي القوى العديدة المتنافرة “المتكاجرة” تمثل، في مجموعها وتناقضاتها، بركان فيزوف الذي صنعه الفريق البرهان وجلس فوقه منتظرًا انفجار حممه وشواظه. لقد ظل البرهان يغير حلفاءه كما يغير أحذيته، ومع ذلك، بقي موقنًا أنه سيصل بهذا التكنيك الخطر إلى السلطة المطلقة. لكن، قديمًا قيل: “يُؤتى الحَذِرُ من مأمَنِه”.
قال عبد الحي يوسف ليس في وسع البرهان أن يتخلص من الإسلاميين، لأنهم موجودون معه في مكتبه. ولا يخفى التهديد المبطن للبرهان بالاغتيال إن هو حاول إبعاد الإسلاميين. لكنًّ عبد الحي فضح نواياه الحقيقية بهذا الحديث المُسرَّب الذي قال إنه قد خرج بغير معرفته وموافقته. وقد كشف ما قاله عبد الحي أنه لا يقل عن البرهان مخاتلة. فهو يستقوي بالكيزان ليقضي على البرهان. وفي نفس الوقت، هو يعد العدة لاختطاف مسيرة الكيزان نحو العودة إلى السلطة ليقيم الدولة الداعشية القحة الاي يريدها هو. وهذا هو سبب الهجوم الضاري عليه من قبل عديد الكيزان. فقد خرَّب خطتهم بهجومه على البرهان وأثار مخاوفهم بنيته بناء دولته الداعشية على أكتافهم.
أخذ الفريق البرهان يتلقى، منذ فترة، رسائل التهديد. فقد سبق أن هدده الانصرافي مرات.
يضاف إلى كل ما تقدم، فإن تجنيدًا جرى لللاجئين الإثيوبيين من إثنية التقراي المعارضة لأديس أبابا، لكي يقاتلوا في صفوف الجيش السوداني في ولايتي كسلا والقضارف وسنار. هذه الخطة تسير نحو تقليص الاعتماد على كتائب الكيزان، مع فك قبضة الكيزان على الأمور في مستوى قيادات الجيش رويدًا، رويدا. فالبرهان يسعى نحو إبرام اتفاق لوقف الحرب يبقيه مسيطرًا على الأمور، مع اصطحاب بعض القوى السياسية ذات الوالاء الواحد له وذات الولاء المزدوج له ولغيره، لكي تصبح مجرد “ديكور” مُكّمِّل. وذلك إلى جانب خلق قوةٍ عسكريةٍ جديدةٍ من عناصر أجنبية وشبه أجنبية داعمةٍ له. ويجري هذا وفقًا لخطةٍ تهدف إلى التخلص من القوى العسكرية الكيزانية التي قطع بها البرهان مرحلته الأولى، وتوشك الآن أن تستنفد، قوى الكيزان، في نظره، غرضها.
لقد لعب البرهان بقيادات حركات دارفور التي وقفت معه وقاتلت إلى جانبه. فأخذ يسحب مائدة المال والنفوذ من أمام هذه المليشيات. فاضحت كالمنبت الذي لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى. فأرض هذه المليشيات في دارفور التي هربت قياداتها منها إلى بوتسودان أضحى معظمها في قبضة قوات الدعم السريع. ومن جانبٍ آخر، أخذت مليشيات بورتسودان تضيق ذرعًا بوجود ميايشيات دارفور في الإقليم الشرقي، وانخرطت في التلاسن معها. أما عمسيب فقد أعلن ضرورة أن يكون الشريط النيلي في ما يسميه هو: “دولة النهر والبحر”، خلوًا، تمامًا، من أي شخصٍ من غير سكانه الأصليين. هذه هي القوى العديدة المتنافرة “المتكاجرة” تمثل، في مجموعها وتناقضاتها، بركان فيزوف الذي صنعه الفريق البرهان وجلس فوقه منتظرًا انفجار حممه وشواظه. لقد ظل البرهان يغير حلفاءه كما يغير أحذيته، ومع ذلك، بقي موقنًا أنه سيصل بهذا التكنيك الخطر إلى السلطة المطلقة. لكن، قديمًا قيل: “يُؤتى الحَذِرُ من مأمَنِه”.
قال عبد الحي يوسف ليس في وسع البرهان أن يتخلص من الإسلاميين، لأنهم موجودون معه في مكتبه. ولا يخفى التهديد المبطن للبرهان بالاغتيال إن هو حاول إبعاد الإسلاميين. لكنًّ عبد الحي فضح نواياه الحقيقية بهذا الحديث المُسرَّب الذي قال إنه قد خرج بغير معرفته وموافقته. وقد كشف ما قاله عبد الحي أنه لا يقل عن البرهان مخاتلة. فهو يستقوي بالكيزان ليقضي على البرهان. وفي نفس الوقت، هو يعد العدة لاختطاف مسيرة الكيزان نحو العودة إلى السلطة ليقيم الدولة الداعشية القحة الاي يريدها هو. وهذا هو سبب الهجوم الضاري عليه من قبل عديد الكيزان. فقد خرَّب خطتهم بهجومه على البرهان وأثار مخاوفهم بنيته بناء دولته الداعشية على أكتافهم.
أخذ الفريق البرهان يتلقى، منذ فترة، رسائل التهديد. فقد سبق أن هدده الانصرافي مرات.
وسخر منه الطاهر التوم مرة. ثم تحول الانصرافي من الهجوم عليه واستبدله بالإطراء عليه، بل، ووضعه في صورة البطل بإطلاق وصف “الكاهن” عليه. كما أن رسائل التهديد تمثَّلت في حوادث إرسال المسيَّرات من كل طرفٍ إلى الطرف الآخر. فقد انفجرت المسيرات مرَّات في مواقع مختلفة؛ في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر والقضارف. غير أن إطلاق المُسيَّرات، الذي كان حكرًا لكتائب الكيزان الإرهابية، قد أصبح، فيما يبدو، في يد قوات الدعم السريع، أيضًا. فلم يعد الحارسون للقاءات البرهان الجماهيرية ولمواقع الجيش يعرفون من أي جهةٍ تجيئهم المُسيرات. وكذلك كتائب البراء ورصيفاتها لم تعد هي الأخرى تدري من أين ستجيئها المسيرات. خلاصة القول، علينا أن نحكم ربط الأحزمة لأننا قد دخلنا الآن مجالاً جويًّا مليئًا بالمطبات الهوائية الفظيعة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.