بقلم :نجلاء نورين
شهدت ساحة كرة القدم العربية مؤخرًا تحولات جذريّة مع انتقال النجم العالمي كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادي النصر السعودي.
هذه الخطوة التي أحدثت ضجة إعلامية واسعة، أثبتت قدرة كرة القدم على تجاوز الحدود وتوحيد الجماهير.
ولكن، هل فكرت السعودية حقًا في الآثار المترتبة على اعتزال رونالدو؟
وهل ستكون السعودية قادرة على الحفاظ على هذا الزخم بعد اعتزال رونالدو؟
كانت مباراة الغرافة بالأمس على ملعب ستاد البيت بقطر في بطولة كأس آسيا انعكاس لواقع مزدوج!
و كانت المباراة خير شاهد على تأثير رونالدو الكبير على المباريات.
فقد امتلأ ملعب ستاد البيت عن آخره، وانفجرت الاحتفالات فور تسجيله الأهداف، حتى من قبل جماهير الفريق المنافس!
هذه المشاهد الباهرة كشفت عن قدرة رونالدو على جذب الجماهير وتوحيدهم خلف اسم واحد.
ولكن، و في الوقت نفسه، أظهرت هذه المباراة مدى الاعتماد على نجم واحد. فبالرغم من تشجيع جماهير الغرافة لفريقها، إلا أن الاحتفال برونالدو كان هو الأبرز والأكثر حماسًا.
هذا الأمر يثير تساؤلات عديدة حول مدى استعداد الأندية والمنتخبات العربية لتطوير كرة القدم بشكل عام، وعدم الاعتماد على نجم واحد.
كما أن هناك مخاوف من الركود بعد اعتزال رونالدو!
مع اقتراب رونالدو من سن الأربعين، يزداد القلق بشأن مستقبل كرة القدم العربية بعد اعتزاله.
فهل ستتمكن الدوريات العربية من الحفاظ على هذا الزخم الجماهيري؟
وهل ستستطيع جذب نجوم عالميين آخرين؟
و هل من نجم عالمي آخر في مستوى كريستيانو رونالدو؟
في شهرة كريستيانو رونالدو؟
في جماهيرية كريستيانو رونالدو؟!
يخشى الكثيرون من أن يشهد الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا حالة من الركود بعد اعتزال رونالدو. فغيابه قد يؤدي إلى تراجع الإقبال الجماهيري، وتأثير ذلك على الرعاة والمستثمرين.
و حتى اعتزال رونالدو، يبقى السؤال المخيف الحزين:
بعد رونالدو،، هل تستمر الحكاية؟!
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.