متابعات- شبكة الخبر
في حادثٍ صادم يهز الضمير الإنساني لقيت الطفلة سهير عارف إسماعيل مصرعها بنيران مسلحين في طريق سفرها برفقة عائلتها إلى مصر براُ.
وتعود التفاصيل أن سهير غادرت بمعية أسرتها المكونة من والدها ووالدتها وشقيقيها الى مصر .
وشهدت الطرق الصحراوية الرابطة بين السودان ومصر حوادث مٌروعة خلال الأشهر الماضية، وتناثرت جثث عشرات السودانيين الذين حلموا بالأمان حين غادروا جحيم الحرب في بلادهم بعد عام ونصف من الصبر والأمل دون أن يحصدوا ما يعينهم على البقاء.
وهنا نعود إلى قصة الطفلة سهير ..داخل الحدود المصرية وعلى بعد ساعتين فقط من أسوان ،وبحسب ما أخبرهم السائق وفقاً لإفادات نقلها الصحفي طلال مدثر :”لاحظ قائد المركبة وجود لافراد عصابة تحمل أسلحة نارية تقف بعيدا على جانب الطريق فاستدار بسرعة عائداً بعربته، لكن العصابة رفضت هذا القرار وتعمر أسلحتها وتصوب فوهاتها نحوهم وتطمرهم بوابل من الرصاص “.
احدى الطلقات أصابت الاب في رجله.. اخترقتها إضافة لطلقات أخرى أحدثت به جروحا سطحية بينما استقرت طلقة مميتة قاتلة في بطن طفلته سهير.
وحسب المصادر واصلت العربة سيرها عائدةً ادراجها ولعدم وجود رعاية طبية في تلك الصحراء لفظت سٌهير أنفاسها الأخيرة بالطريق ،وهي تطلب من والدتها بإلحاح أن تمنحها جرعة ماء والام ترفض مجبرة تلبية طلبها املاً في أن تعيش ابنتها ويتم انقاذ حياتها لكن النزف تواصل والدماء سالت بغزارة ورحلت سهير.
سهير ستبقى وأحدة من ضحايا النزوح وإعادة الاستيطان.. نزحت مع أسرتها من سنجة بعد اقتحام الميلشيا للمدينة..اتجهت للحواته ثم إلى القضارف ثم إلى أبوحمد ثم سال دمها في صحراء مصر لتموت هناك ويقبر الجسد البريء الناحل في عطبرة بالسودان صباح اليوم الاثنين وسط صدمة للأسرة المكلومة.
وأعلن قنصل السودان بأسوان عبد القادر عبد الله،في منتصف يونيو الماضي استخراج تصريح دفن 51 جثمانا -خلال 3 أيام- لسودانيين قادمين إلى مصر عبر التهريب، ماتوا بسبب العطش والحوادث المرورية وضربات الشمس، فيما لا يزال آخرون في انتظار استكمال إجراءات الدفن. وحذر السودانيين من مخاطر الدخول إلى مصر عبر التهريب، بعد تقارير عن تزايد رحلات العبور غير القانوني بين البلدين.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.