متابعات – شبكة الخبر
اتهم مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، لواء البراء بن مالك، بتصفية مدنيين في منطقتي “الحلفايا، والكدرو” شمالي الخرطوم
و تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تصفية عناصر من تقاتل مع الجيش السوداني لعشرات المدنيين في الخرطوم بحري بعد اتهامهم بالتعاون مع الدعم السريع.
وتعد كتيبة البراء، بن مالك المحسوبة على الإسلاميين وقادة النظام السابق من ابرز الفصائل التي تقاتل مع الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
وزعم طبيق في تغريدة على منصة “إكس”، إن قيادة لواء البراء، تمارس التهجير القسري بحق المدنيين في المناطق.
و نفى متحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء الماضي ارتكاب عناصر تابعة له تصفيات جسدية طالت عشرات الناشطين في العمل الطوعي بالخرطوم بحري، بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبدالله، في تصريحات الأسبوع الماضي لـ” سودان تربيون”: “ما يتداول بشأن تورط الجيش في تصفية متطوعين بالعمل الإنساني بمنطقة بحري مجرد أكاذيب وتلفيقات درجت المليشيا وأعوانهم من السياسيين على ترويجها”
واتهم نبيل تحالف القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” بالوقوف وراء الحملة التي قال إنها تستهدف الجيش السوداني.
وأشار إلى أن هذا التحالف يتبنى أكاذيب المليشيا المتمردة – في إشارة إلى قوات الدعم السريع – ويتجاهل الانتهاكات والفظائع التي يرتكبها حلفاؤهم في مليشيا آل دقلو الإرهابية، بينما يروج الأكاذيب بشأن القوات المسلحة.
بدوره، دعا المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، إلى اتخاذ إجراءات قانونية تجاه مرتكبي الحادثة وتقديمهم إلى المحكمة، والتعامل الجاد معها بعيدًا عن التسويف والمماطلة كما حدث في انتهاكات سابقة انتهت بوعود التحقيق دون نتائج.
وأشار إلى أن ما جرى يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وجدد دعوته لطرفي الحرب بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والتوقف عن الاعتداء على المدنيين الموجودين في مناطق الحرب أو الفارين منها، ووقف هذه الانتهاكات المستمرة لما يقارب العام والنصف.
وحذر من مخاطر تجريم العاملين في العمل الإنساني والقائمين عليه بالتصنيف السياسي أو الاتهام بالانحياز لأي من طرفي الحرب.
وحصدت المقاطع استنكاراً واسعا من قوى سياسية وحركات مسلحة مطالبين بإجراء تحقيق وتقديم الجناة للمحاكمة.
ودان حزب الأمة القومي” الجريمة البشعة”، وطالب القوات المسلحة بضرورة الالتزام بتعهداتها المعلنة واحترام القانون الدولي الإنساني، والالتزام بتطبيق القانون والعدالة.
وأكد أن ما حدث يشكل وصمة عار سوداء تتحمل مسؤوليتها القوات المسلحة المعنية بحماية المدنيين وفق الأعراف والقوانين.
ونادى بحسم هذه الجرائم المروعة وإجراء تحقيق عاجل وشفاف فيها وتقديم مرتكبيها للعدالة.
واتهم حزب مؤتمر البجا المعارض كتيبة “البراء بن مالك”، التي تقاتل في صفوف الجيش السوداني، بالوقوف وراء اعدام الشباب الذين كانوا يعملون في تكايا بحري لتقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من الحرب.
وطالب منظمات حقوق الإنسان بإضافة هذه الجريمة إلى السجل الحافل بالانتهاكات التي ارتُكبت ضد الأبرياء.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة فصيل سليمان صندل إن عناصر كتيبة البراء بن مالك نفذت إعدامات بحق عدد من الشباب الذين كانوا يعملون في “تكايا” بحري، وأوضح أنه تم الحكم على المجموعات الشبابية بالإعدام دون تقديمهم لمحاكمات عادلة يكون لهم فيها حق الدفاع عن النفس.
وأضاف: “ليست هناك أي تهم، فقط تم الإعدام والتصفيات بطريقة تنم عن عنصرية بغيضة، حيث كان القاضي هم عناصر وقادة الجيش الفاسدين، ومنفذو الحكم عناصر من كتيبة البراء الإرهابية”.
وبثت المنصات مقطع فيديو يظهر عدداً من القتلى وهم غارقين في دمائهم، وبجانبهم رجال يرتدي بعضهم الزي العسكري الخاص بالجيش وآخرين بلباس مدني وهم يتوعدون بقتل كل من يثبت تعاونه ومواليه للدعم السريع، فيما قالت مصادر متعددة إن الحادثة وقعت في ضاحية الحلفايا بالخرطوم بحري التي سيطر عليها الجيش قبل أيام.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.