الخرطوم – شبكة_الخبر – نشر المصباح أبو زيد طلحة، قائد “فيلق البراء” الذي يقاتل ضمن صفوف الجيش السوداني، منشورًا مثيرًا للجدل على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، قال فيه:
“ماذا لو اكتشف الأمريكيون أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم خارج حدودها؟”
العبارة، رغم اقتضابها، فتحت باب التأويلات على مصراعيه، إذ فسّرها مراقبون على أنها تلميح لاحتمال وجود مواقع سرية خارج إيران في دول بيتها السودان تُستخدم في أنشطة نووية حساسة، في خرق محتمل للاتفاقيات الدولية، وهو ما قد يشعل مواجهة دبلوماسية أو عسكرية جديدة في المنطقة.
فيلق البراء.. ارتباطات إسلامية وسياق إقليمي
الجدير بالذكر أن “فيلق البراء” يُعتبر من التشكيلات العسكرية المرتبطة بالحركة الإسلامية السودانية، وقد ظهر خلال الصراع الأخير في السودان كمكون عسكري يساند الجيش الحكومي.
وتعود خلفية هذا الربط إلى العلاقات القديمة التي جمعت النظام السوداني السابق بقيادة عمر البشير بإيران، قبل أن تنقلب الخرطوم على هذا التحالف في سنوات ما قبل الثورة.
كما أن السودان تعرّض في السابق لهجمات جوية إسرائيلية استهدفت ما قيل إنها شحنات أسلحة إيرانية أو مصانع ذات طابع عسكري في الخرطوم وبورتسودان، أبرزها الهجوم الشهير على مصنع اليرموك في أكتوبر 2012.
إشارات أم رسائل مشفّرة؟
تعليق قائد “فيلق البراء” يأتي في توقيت إقليمي حساس، وسط توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإيران بعد استهداف منشآت نووية داخل إيران نفسها، وتهديدات متبادلة على خلفية تطورات الحرب في غزة والبحر الأحمر.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية حتى اللحظة بشأن هذا التلميح، إلا أن المراقبين لم يستبعدوا أن يكون المنشور نوعًا من الرسائل غير المباشرة في سياق الحرب النفسية الجارية في المنطقة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.