تيغراي على صفيح ساخن: انشقاق جديد وتشكيل جماعة مسلحة مناوئة للجبهة الشعبية
The Africa Report – يونيو 2025 – مع تزايد حدة التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، بدأت معالم تفكك جديدة تلوح في الأفق داخل إقليم تيغراي، إذ كشف تقرير نشره موقع The Africa Report عن ظهور جماعة مسلحة جديدة أُطلق عليها اسم “قوات سلام تيغراي” (TPF)، يقودها أسملاش ديستا، القائد المنشق عن قوات دفاع تيغراي (TDF).
ووفقًا للتقرير، فإن ديستا، إلى جانب 11 من رفاقه السابقين في صفوف TDF، أعلنوا في مارس الماضي تأسيس الجماعة الجديدة، بهدف إزاحة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (TPLF) من الحكم في العاصمة الإقليمية ميكيلي.
الجماعة الجديدة، التي كانت حتى وقت قريب تخوض حربًا ضارية ضد الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، أعلنت استعدادها للتعاون مع أديس أبابا في سبيل “تحقيق التغيير السياسي الذي يتطلع إليه شعب تيغراي”، بحسب ديستا.
وتعكس هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا لافتًا في المشهد السياسي والعسكري داخل الإقليم، الذي خرج لتوه من صراع مدمر امتد لعامين بين قوات الجبهة الشعبية والحكومة الفيدرالية، وأسفر عن آلاف القتلى وموجات نزوح جماعي، وانتهى باتفاق هش للسلام لم تتضح ملامح استقراره بعد.
ويأتي هذا الانشقاق في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا، ما يثير مخاوف من إعادة إشعال الصراع في الإقليم الذي يشهد حالة من عدم اليقين السياسي والانقسام المجتمعي الحاد.
قوات دفاع تيغراي (TDF) هي الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وقادت القتال ضد القوات الفيدرالية الإثيوبية منذ اندلاع الحرب في نوفمبر 2020.
بعد اتفاق السلام الموقع في بريتوريا في نوفمبر 2022، خفت حدة العمليات القتالية، إلا أن التوترات السياسية والاجتماعية لم تهدأ.
يُنظر إلى هذا الانشقاق على أنه أحد أخطر التحديات الداخلية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي منذ عقود، وقد يفتح الباب لتحالفات جديدة تعيد رسم خارطة السلطة في الإقليم.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.