مقتل ثلاثة سودانيين في إفريقيا الوسطى يشعل توتراً على الحدود

الحدود السودانية ـ إفريقيا الوسطى ـ قُتل ثلاثة مواطنين سودانيين على يد مسلحين في منطقة “ترفيله” بمحافظة “براو” داخل إفريقيا الوسطى، أثناء عبورهم باتجاه البلدة، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني على الشريط الحدودي بين البلدين.

وأفاد شهود عيان لـ”دارفور24″ أن الحادثة أشعلت غضباً واسعاً وسط سكان منطقة أمدافوق السودانية، عقب ورود أنباء عن مقتل الضحايا داخل أراضي إفريقيا الوسطى، ما دفع مئات من ذويهم للتجمهر وإعلان نيتهم الانتقام من أهالي الجناة في بلدة “ترفيله”.

وقال أحد قادة الإدارة الأهلية في أمدافوق، طلب عدم كشف اسمه، إن الأجواء المتوترة دفعت جميع لاجئي قبيلة “الكارا” إلى الفرار من المدينة، خشية استهدافهم في أعمال انتقامية.

من جانبه، صرح “خالد الحسين”، شقيق أحد القتلى، بأنهم فقدوا الاتصال بالضحايا أثناء توجّههم إلى ترفيله، قبل أن تؤكد وفود الإدارة الأهلية مقتلهم داخل البلدة بعد زيارتها للمنطقة.

وتأتي الجريمة بعد أيام من مقتل لاجئين سودانيين في حادثة نهب مسلح بمنطقة “بيراو”، مما يثير القلق من تصاعد وتيرة الجرائم العابرة للحدود، وسط ضعف واضح في السيطرة الأمنية على المناطق الحدودية بين البلدين.

وفي وقت سابق من يونيو الجاري، قُتل خمسة سودانيين، وجُرح خمسة آخرون، في هجوم مماثل نفذه مسلحون محليون في منطقة “إنجليز” داخل حدود إفريقيا الوسطى.

ويُقدّر عدد اللاجئين السودانيين إلى إفريقيا الوسطى بأكثر من 38 ألف شخص، من أصل 4.1 ملايين سوداني فرّوا إلى دول الجوار منذ اندلاع الحرب، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *