السٌودان يضع خطة لإجلاء رعاياه في إيران

طهران ـ شبكة_الخبر ـ  قال السفير السوداني لدى إيران، عبدالعزيز حسن صالح، إن السفارة وضعت خطة احترازية تشمل ترتيبات لإجلاء العائلات والطلاب السودانيين، تحسبًا لأي تدهور في الأوضاع الأمنية.

تشير التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط إلى نقطة تحول استراتيجية معقدة، تمثلت في الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، والتي يرى محللون أنها نتيجة تراكمات دامت قرابة عقدين، وفق صحيفة “فايننشال تايمز”.

وأوضح السفير، السوداني في تصريحات لموقع “المحقق الإخباري”، أن السفارة تتابع تطورات الوضع عن كثب، وتبقى على تواصل مستمر مع رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية بورتسودان.

وأكد عبدالعزيز أن طاقم البعثة الدبلوماسية والجالية السودانية في إيران بخير، ولم تسجل أي إصابات أو حوادث في أوساطهم حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه الآن: لماذا اختارت إسرائيل هذا التوقيت تحديدا؟ ولماذا تصعد المواجهة إلى هذا الحد؟

وهذه 6 عوامل رئيسية دفعت إسرائيل لتنفيذ هذا الهجوم في هذا الوقت وفق “فايننشال تايمز”:
صدمة 7 أكتوبر

أدى الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى تغيير المعادلة الأمنية الإسرائيلية، حيث باث قادة إسرائيل يرون أنفسهم في معركة من أجل البقاء، وأصبحوا يعتبرون القنبلة النووية الإيرانية خطرا وتهديدا وجوديا.

تراجع القدرات الدفاعية الإيرانية

تعرضت منظومات الدفاع الجوي الإيراني ومرافق إنتاج الصواريخ لأضرار جسيمة نتيجة ضربات إسرائيلية في أكتوبر الماضي، جاءت ردا على وابل من الصواريخ الإيرانية.

هذا الضعف فتح نافذة أمام إسرائيل لشن هجوم استباقي وهي تدرك أن إيران غير قادرة على الرد الفوري الفعال.

اقتراب إيران من “القدرة النووية الفعلية”

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع أن طهران انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، واقتربت من “القدرة على إنتاج سلاح نووي” بشكل سريع، ما سرع القرار الإسرائيلي بالتحرك ضد إيران.

البحث عن مكانة إقليمية

تشعر إسرائيل بثقة متزايدة في قدرتها على إعادة تشكيل النظام الإقليمي. فبعد تجاهل تحذيرات واشنطن من مهاجمة حزب الله، نجحت في اغتيال قياداته واحتواء الرد، مما عزز جرأتها على استهداف طهران بشكل مباشر.

تحويل الأنظار عن غزة

تواجه إسرائيل انتقادات متصاعدة بسبب الوضع الإنساني في غزة، ويرى مراقبون أن الهجوم على إيران قد يكون محاولة من حكومة نتنياهو لتحويل النقاش الدولي وتوحيد الدعم الأوروبي خلفها.

فقدان الثقة في المسار الدبلوماسي الأميركي

لم تعد تل أبيب تثق في محادثات إدارة ترامب مع إيران. ومع اقتراب جولة مفاوضات جديدة بين طهران وواشنطن، اختارت إسرائيل أن “تخطف” زمام المبادرة وتمنع أي اتفاق قد يبقي لإيران فرصة تطوير سلاح نووي.

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *