عثمان ميرغني يكتب :عند قوم فوائد..

حديث المدينة الأحد 15 يونيو 2025
السماء في الشرق الأوسط مليئة بالشهب العابرة بين ايران وإسرائيل.. ولم يعد ممكنا للطيران التجاري الدولي التحليق كليا أو جزئيا في منطقة واسعة تمتد من المحيط الهندي إلى عمق القارة الاسيوية..

و من جبال أفغانستان إلى الطرف الشرقي للجزيرة العربية.. وصار للأجواء السودانية قيمة مضافة.. عل ما لها من قيمة عالية أساسا.
من أهم التأثيرات الايجابية على السودان من المعارك الدائرة حاليا في الشرق الأوسط.. هو التحولات الكبرى في مسارات الطيران العالمي..
مع نشاط الطيران الحربي والصواريخ و المسيرات المتبادلة بين ايران واسرائيل.. لم تعد كثير من خطوط الطيران قادرة على تسيير رحلاتها الا بعد تعديلات تؤثر على تكاليف التشغيل بصورة كبيرة..
السودان مع بداية حرب 15 ابريل 2023 أغلق كل الأجواء في البلاد ، ليس تخوفا من النشاط العسكري بل لان المركز الرئيسي الذي يدير الحركة الجوية سقط في يد الدعم السريع منذ اليوم الأول ولم يعد ممكنا الا اغلاق المجال الجوي تماما.
لكن أبطالا من العاملين في الطيران المدني ، الذين لم تكشف أدوراهم حتى الان للاعلام بصورة كاملة، أنجزوا عملا خارقا لتحويل مركز الملاحة الجوية الى بورتسودان واستعادوا بصورة تدريجية الأجواء السودانية.. في البداية لرحلات الاخلاء لرعايا بعض الدول، ثم رحلات المساعدات الانسانية التي وصلت الى مطار بورتسودان.. وأخيرا نجحوا في استعادة رحلات الطيران التجاري العادية..
و فتح المسار الشرقي في الأجواء السودانية ، ولكن الوضع على الأرض تغير كثيرا الآن.. وصار ممكنا فتح كامل الأجواء السودانية ختى فوق كردفان ودارفور في الارتفاعات العالية.
مع أزمة الشرق الأوسط الراهنة.. تحتاج كثير من خطوط الطيران للعبور فوق الأجواء السودانية، لأنها توفر المال والزمن والجهد..
السودان في حاجة ماسة لمزيد من موارد العملة الصعبة.. والطيران العابر واحد من المصادر السهلة التي تدعم الدولة.. فما الذي يمنع يفتح الأجواء السودانية كلها للطيران .. سيساهم ذلك في حل معضلات حقيقية لكثير من شركات الطيران العالمية.. ويستفيد السودان أكثر.
وقد تكون هذه مناسبة لفتح ملف سلطة الطيران المدني بالسودان..
ماهو الوضع الراهن لسلطة الطيران المدني؟
ما هو الدور الذي يفترض أن تؤديه في هذا الظرف العصيب الذي يحيط ببلادنا؟
وإلى أي مدى نجحت في ذلك؟
وبصورة عامة ما الذي يجري داخل كواليس الطيران المدني؟
نواصل..

نقلاً عن – صحيفة التيار


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *