خاص– شبكة الخبر ـ أصدر رئيس الوزراء د. كامل إدريس قراراً بتعيين السفير بدر الدين الجعيفري مديراً لمكتبه، في خطوة تعكس توجهًا مدنيًا راسخًا في اختيار الكفاءات الوطنية ذات الخبرة والانضباط.
خلفية أكاديمية ومهنية متميزة
يُعد السفير الجعيفري من الأسماء البارزة في السلك الدبلوماسي السوداني، حيث جمع بين التميز الأكاديمي والاحتراف المهني. فقد تخرج مبكراً من كلية الآداب بجامعة الخرطوم بدرجة الشرف، وتم تعيينه مساعد تدريس قبل أن يكمل أقرانه دراستهم، في سابقة نادرة بتاريخ الكلية. حصل لاحقًا على دبلوم عالٍ وماجستير في الدراسات الدبلوماسية، إضافة إلى ماجستير في اللغة الإنجليزية واللغويات من ذات الجامعة، كما تلقى تدريبًا متخصصًا في الأمم المتحدة.
مسيرة دبلوماسية ناجحة
بدأ مسيرته المهنية في التعليم وإدارة الترجمة والتعريب، قبل أن يلتحق بوزارة الخارجية بعد نجاحه في امتحانات القبول ضمن أوائل المتقدمين. تدرج في المناصب الدبلوماسية حتى بلغ رتبة سفير، وشغل مناصب حساسة منها العمل في سفارة السودان بجوبا بعد انفصال الجنوب، وفي دمشق خلال فترة الحرب، ما يعكس الثقة الكبيرة التي منحها له النظام السياسي.
سمات قيادية واجتماعية
عرف الجعيفري بالانضباط والسلوك المهني العالي، والقدرة على التخطيط والمتابعة، مما أهّله لتمثيل السودان والمجموعات العربية والإسلامية والأفريقية في جنيف، حيث تقلد مهام التنسيق والتحدث باسمها في عدد من المحافل الدولية.
كما اكتسب احترام زملائه داخل الوزارة وخارجها، بفضل تبنيه لقضاياهم ودعمه لهم، وهو ما سيساهم في تسهيل مهامه إلى جانب رئيس الوزراء.
الجذور والأصول
ينحدر السفير الجعيفري من أسرة متعلمة وبسيطة تعود أصولها إلى ولاية نهر النيل، ونشأ متنقلاً في مناطق مختلفة من السودان بفضل عمل والده في هيئة السكة الحديد، ما أكسبه إدراكًا واسعًا لتنوع السودان الثقافي والاجتماعي. وهو متزوج من طبيبة جامعية سابقة وله ثلاثة أبناء، أحدهم تخرج حديثًا من كلية الطب.
رسالة التعيين
يُنظر إلى تعيين الجعيفري كخطوة مدروسة من د. كامل إدريس لتعزيز توجهاته المدنية، وبث رسالة إيجابية للداخل والخارج، مفادها أن مساعده الأقرب هو من عامة الشعب، ومن حملة الكفاءة والنزاهة، مما يعكس نهجًا جديدًا في إدارة الحكم والتواصل مع المجتمع الدولي.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.