نيويورك ـ شبكة_الخبر ـ أطلقت الأمم المتحدة، بالتعاون مع شركائها، حملة تطعيم واسعة ضد مرض الكوليرا في السودان، استُهلت يوم الثلاثاء في منطقة جبل أولياء بولاية الخرطوم، التي تُعد من أكثر المناطق تضررًا من تفشي المرض
. وتأتي هذه الخطوة في إطار استجابة عاجلة تهدف إلى الحد من انتشار المرض وتعزيز قدرة النظام الصحي المنهك في البلاد.
وسلّمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 22 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية الطارئة، لدعم الجهود المحلية في احتواء التفشي. وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع الإصابات في الخرطوم يعود إلى تدهور البنية التحتية للمياه، والنزوح السكاني واسع النطاق، ونقص المياه الصالحة للشرب.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك الجمعة ، أن منظمة اليونيسف تقود استجابة متعددة المحاور في العاصمة، مع التركيز على المجتمعات الأكثر عرضة للخطر والبنية التحتية الحيوية. وتشمل التدخلات توفير مواد كيميائية لمعالجة المياه، وتزويد محطة المنارة للمياه بمولد كهربائي لضمان استمرار عملها، حيث تخدم المحطة أكثر من مليون شخص.
وفي سياق متصل، أبلغت السلطات الصحية في ولاية نهر النيل عن تسجيل أكثر من 90 إصابة بالكوليرا وثلاث وفيات خلال الأسبوعين الماضيين، معظمها لأشخاص نزحوا من الخرطوم.
وعلى صعيد النزوح، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن الصراع في ولاية شمال دارفور أجبر نحو 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي، معظمهم لجأ إلى مناطق داخل الفاشر أو إلى محليتي طويلة وكتم. كما أشارت السلطات في ولاية جنوب دارفور إلى أن أكثر من 60 ألف نازح في مدينة نيالا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، حيث يلجأ العديد منهم إلى المباني العامة أو ينامون في العراء.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف في السودان إلى تسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات. كما حث المانحين الدوليين على تكثيف دعمهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في البلاد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.