هل اقتربت ساعة عودة السودان إلى حضن الاتحاد الأفريقي؟

مشاركة لافتة في احتفالات يوم أفريقيا تفتح أبواب الأمل للعودة المرتقبة

أديس أبابا – شبكة_الخبر – شاركت البعثة الدبلوماسية السودانية في أديس أبابا، يوم أمس، في احتفالات “يوم أفريقيا” التي نظمتها مفوضية الاتحاد الأفريقي بمقرها في العاصمة الإثيوبية، تزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد.

وترأس وفد السودان السفير الزين إبراهيم حسين، رئيس البعثة، إلى جانب نائبه السفير الحافظ عيسى عبد الله، والمستشار عمر الشيخ، حيث حضروا الاجتماع رفيع المستوى الذي خاطبه عدد من القادة الأفارقة، من بينهم الرئيس الأنغولي جواو لورينسو بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، ورئيس المفوضية محمود علي يوسف، والرئيس الغاني السابق جون دراماني، إلى جانب ممثلي رئيس إثيوبيا والأمم المتحدة.

وشهدت الفعاليات مشاركة فاعلة ولافتة من أعضاء البعثة والجالية السودانية، في المعرض التراثي والبازار الأفريقي والمطبخ التقليدي، حيث قدم فريق من تلاميذ المدرسة السودانية عروضاً تراثية نالت إعجاب الحضور داخل مبنى الاتحاد.

تأتي هذه المشاركة في ظل استمرار تداعيات انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي عطل المسار الديمقراطي في السودان، وما تبعه من اندلاع حرب 15 أبريل 2023 التي أدخلت البلاد في أزمات أمنية وإنسانية عميقة.

وقد وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، في تغريدة على منصة إكس، الوضع بقوله:

“مع استمرار الحرب في عامها الثالث، تُحطم حيات الأطفال، وتُسلب طفولتهم بسبب العنف والخوف. يجب أن ينتهي هذا. يستحق كل طفل الأمان والسلام وفرصة ليحلم من جديد.”

في هذا السياق، شهد السودان تطورات سياسية مهمة تمثلت في تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس الوزراء في مايو 2025، مما أتاح بعض الأمل في استقرار الأوضاع وفتح نافذة للحوار مع المؤسسات الإقليمية والدولية.

وأشاد رئيس المفوضية الأفريقية برفقة وزير الدولة بالخارجية الإثيوبية وعدد من السفراء بالمشاركة السودانية في جناح السودان، مؤكدين اهتمام الاتحاد الأفريقي بالسودان ورغبته في دعمه للعودة إلى المجتمع الأفريقي وتعزيز دوره في القارة.

ويبقى ملف عودة السودان إلى عضوية الاتحاد الأفريقي مرتبطاً بمدى قدرة البلاد على معالجة تداعيات الانقلاب والحرب وإيجاد حلول سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار، وهو ما ينتظره الجميع في ظل تطلعات السودانيين والأفارقة إلى عودة السودان كعضو فاعل في منظومة الاتحاد الأفريقي.