«استهداف الفاشر» : حين تنفجر القذائف في لحظة السجود

ستة شهداء في قصف استهدف مسجداً بالفاشر أثناء صلاة الجمعة

الفاشر – شبكة_الخبر – قُتل ستة مصلين وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر قصف مدفعي استهدف مسجد الشيخ أحمد حنفي بحي الدرجة الأولى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أثناء أداء صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان لوكالة السودان للأنباء إن ميليشيا آل دقلو، المعروفة بـ”قوات الدعم السريع”، أطلقت خمس قذائف هاوزر على المسجد ومحيطه، ما أدى إلى مقتل أربعة مصلين في الحال، بينما توفي اثنان لاحقاً متأثرين بجراحهم بعد نقلهم إلى المستشفى.

ووصف الشهود الهجوم بأنه “جريمة مكتملة الأركان” استهدفت المدنيين في لحظة خشوع وسكينة، مؤكدين أن المصلين رفعوا أكف الدعاء إلى الله لإنهاء معاناة السكان ووقف الاعتداءات المتكررة التي تطال دور العبادة.

وتشهد مدينة الفاشر حصاراً شاملاً منذ أواخر أبريل 2025، تفرضه قوات الدعم السريع ضمن سعيها لإخضاع آخر الحواضر الاستراتيجية في إقليم دارفور الخارجة عن سيطرتها. وتعد الفاشر ذات أهمية عسكرية وسياسية حاسمة، إذ تمثل المعقل الأكبر للجيش السوداني في الإقليم، فضلاً عن كونها مركزاً إنسانياً يؤوي مئات الآلاف من النازحين.

وتصاعدت الهجمات بشكل لافت في مطلع مايو، حين أطلقت قوات الدعم السريع هجوماً واسعاً من عدة محاور، تخلله قصف مدفعي وجوي على أحياء سكنية، بالتزامن مع قطع طرق الإمداد الرئيسية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات منظمات دولية من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف المدنيين.

وفي ظل تعثر النداءات لوقف إطلاق النار أو فتح ممرات إنسانية، تتزايد المخاوف من تكرار مشاهد الفظائع التي ارتكبتها المليشيا في الجنينة وزالنجي ونيالا، ما يجعل من حصار الفاشر نقطة تحول دامية في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *