الخرطوم ـ شبكة_الخبر – اتهمت لجان مقاومة صالحة المركزية قوات نظامية تابعة للجيش بارتكاب عمليات نهب طالت منازل المواطنين في منطقة صالحة، وذلك رغم تعرض المنطقة في وقت سابق لانتهاكات مماثلة على يد مليشيا الدعم السريع.
وقالت اللجان في بيان صادر الجمعة إنها “تدين بشدة هذه الأفعال التي تتنافى مع القيم والأخلاق الإنسانية، وتُعدّ تكرارًا لانتهاكات طالت السكان العزل”، مطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الصادمة” ومحاسبة المتورطين فيها.
ودعت اللجان إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم، مشددة على ضرورة منع تكرار مثل هذه الحوادث التي تقوّض الثقة في مؤسسات الدولة الأمنية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في 19 مايو 2025 استعادة السيطرة الكاملة على منطقة صالحة جنوب أم درمان، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الدعم السريع، التي كانت قد حوّلت الأحياء السكنية إلى مواقع عسكرية ومراكز انطلاق لهجماتها.
وتُعد صالحة من آخر معاقل الدعم السريع داخل ولاية الخرطوم، ما جعل استعادتها نقطة تحول استراتيجية في مسار العمليات العسكرية. وبعيدًا عن هذا التطور، أعلن الجيش في 20 مايو 2025 عن اكتمال سيطرته على العاصمة الخرطوم وخلوها التام من أي وجود منظم لقوات الدعم السريع، مع الإبقاء على بعض الجيوب المتفرقة في الأطراف.
رغم ذلك، لا تزال المخاوف تتصاعد وسط السكان، الذين يشكون من انتهاكات واعتداءات متكررة من بعض أفراد القوات النظامية، في ظل غياب تام للسلطة المدنية الرقابية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.