الخرطوم – شبكة- الخبر ـ في أول رد فعل رسمي إماراتي، علّق الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، على العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد الجيش السوداني، على خلفية اتهامه باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين خلال صراعه مع قوات الدعم السريع.
وقال قرقاش، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، الجمعة، إن “العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف”، مشدداً على أن “لا حل إلا بوقف فوري للحرب، ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة”.
وكانت واشنطن قد أعلنت، الخميس، عن حزمة عقوبات جديدة تشمل قيوداً على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية تجاه السودان، متهمة الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية في عام 2024، في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في 6 يونيو المقبل.
ورداً على ذلك، أصدرت الحكومة السودانية بياناً رفضت فيه الاتهامات، ووصفتها بأنها “مزاعم باطلة”، وقال المتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر إن هذه الخطوة “تفتقر إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني”، متهماً واشنطن بـ”فقدان ما تبقى من مصداقيتها”.
وفي تصعيد دبلوماسي جديد، كانت الخرطوم قد أعلنت هذا الشهر قطع علاقاتها مع الإمارات، متهمة أبوظبي بتقديم دعم عسكري مباشر لقوات الدعم السريع، بل وتحميلها مسؤولية الهجوم الأخير الذي استهدف مدينة بورتسودان، في خطوة غير مسبوقة في مسار الأزمة السودانية.
في المقابل، نفت الإمارات هذه الاتهامات، وأكدت التزامها بالحياد ودعمها للمسار الإنساني وجهود إحلال السلام في السودان، مجددة إدانتها للهجوم على بورتسودان.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.