الخرطوم – شبكة_الخبر – في مشهد يجسّد فداحة ما خلفته الحرب في السودان، كشفت إدارة جامعة بحري عن خسائر مادية فادحة تتجاوز قيمتها 50 مليون دولار، طالت مختلف مجمّعات الجامعة ومرافقها الحيوية في العاصمة الخرطوم.
الدمار يطال كل شيء: من المدرجات إلى المزارع
وخلال اجتماع موسّع مع عمداء الكليات ومديري الإدارات، أكد مدير الجامعة، البروفيسور حاتم رحمة الله محمد أحمد، أن الأضرار شملت مجمع الطب بالخرطوم 2، مجمع التمريض بالرميلة، مجمع الدراسات العليا والحاسوب بالعمارات، مركز الموارد البشرية بالصحافة، مجمع البيطرة، ومجمع الكليات بالكدرو، فضلاً عن مبنى الإدارة الرئيسي بمدينة بحري.
وأوضح أن عمليات النهب والتدمير طالت الأثاثات، المعامل، أجهزة الحواسيب، الورش، ومركبات الجامعة، بالإضافة إلى مزرعة الإنتاج الحيواني والزراعي التي تضم أبقارًا ودواجن وسلالات مستوردة نادرة من الماعز والضأن.
خسائر تفوق التقديرات وتضع مستقبل الجامعة على المحك
وأشار وكيل الجامعة، الدكتور قذافي محمد الحسن، إلى أن الجامعة تواجه تحديًا غير مسبوق في تاريخها، موضحًا أن “هذه الخسائر لا تمثل فقط أرقامًا مالية، بل تهدد استمرارية الدور التعليمي والمجتمعي للجامعة”، داعيًا إلى تكاتف المجتمع الجامعي والخريجين وأبناء مدينة بحري لإعادة الإعمار.
لجنة إعادة الإعمار: الأمل في مواجهة الخراب
في خطوة لإعادة الحياة إلى مرافقها، شكّلت الجامعة لجنة خاصة لإعادة الإعمار برئاسة مدير الجامعة وعضوية وكيل الجامعة وأعيان بحري، إلى جانب عدد من الخيرين من أبناء الوطن.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.