في مواجهة النهب والدمار .. “الأسواق الحرة” تطلق خطة إنعاش من قري

اقتصاد -شبكة_الخبر – أعلن المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، عبدالعزيز أبوبكر عبدالرحمن، عن اعتزام الشركة نقل رئاستها إلى منطقة قري الحرة شمال الخرطوم، وذلك عقب عطلة عيد الأضحى، في خطوة وصفها بأنها جزء من إعادة ترتيب الأنشطة الاقتصادية وسط التحديات التي فرضتها الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء إعلامي نظمه مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب أمس بمدينة بورتسودان، حيث أوضح عبدالرحمن أن الشركة، باعتبارها ذراعًا اقتصاديًا مهمًا، تضطلع بأدوار رئيسية في تشغيل الأسواق الحرة وتنظيم المعارض وتنمية المناطق الحرة داخل السودان.

وأشار إلى أن الشركة تمنح تسهيلات وإعفاءات خاصة داخل المناطق الحرة، مما يعزز تنافسية المنتجات السودانية في الأسواق الخارجية ويسهم في دعم احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وكشف المدير العام عن مشروعات واعدة لإقامة مناطق حرة جديدة في مواقع استراتيجية على حدود السودان مع كل من مصر، تشاد، إثيوبيا، وجنوب السودان، تشمل معابر أرقين، أشكيت، الجنينة، القلابات، كوستي، ومنطقة نيالا. إلا أن هذه المبادرات لا تزال قيد الدراسة بسبب تعقيدات الوضع الأمني وتداعيات الحرب.

وأوضح عبدالرحمن أن دراسة جديدة أُعدّت بشأن إقامة منطقة حرة في أرقين وأشكيت استجابة لزيادة الحركة التجارية بين السودان ومصر.

وعن التحديات، أفاد بأن منطقة قري الحرة شهدت خسائر فادحة جراء النهب، شملت آلاف السيارات وكميات ضخمة من البضائع، فضلاً عن تدمير البنية التحتية والمستودعات.

وأكد المدير العام عزم الشركة على تجاوز هذه التحديات والعمل على تحسين بيئة الاستثمار لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، بما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.