أمدرمان ـ أبو ذر الشعراني ـ في مشهدٍ تختلط فيه آثار الحرب بإرادة الإعمار، قاد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، جولة ميدانية إلى محليتي أمبدة وكرري، حيث وقفت حكومته على أطلال منشآت خدمية دمّرتها قوات الدعم السريع، لترسم من هناك ملامح بداية جديدة.
لم تكن الجولة الخمييع مجرّد تفقد للأضرار، بل كانت إعلاناً صريحاً بأن عجلة النهوض لن تتوقف، وأن الخراب لن يكون نهاية الحكاية. بين الركام، وُلدت بشائر خطة طموحة لإعادة تأهيل مشاريع تنموية حيوية، تؤكد أن الخرطوم ما زالت تقاوم، وتستعد للنهوض من جديد.
وفي جولته الواسعة التي شملت مسلخ السبلوقة، الذي أُنشئ وفق معايير عالمية لتصدير اللحوم، والمحطة الوسيطة لتجميع النفايات، ومشتل محلية أمبدة، وقف الوالي على حجم الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت، التي تعرّضت لأعمال تخريب ممنهجة من قوات الدعم السريع، في محاولة لتعطيل الخدمات الأساسية التي يستفيد منها المواطنون.
وأكد أحمد عثمان حمزة أن ما حدث من استهداف لهذه المرافق الحيوية هو عمل ممنهج يهدد مكتسبات الشعب السوداني ويعرقل جهود التنمية في المناطق الطرفية والريفية، مشدداً على ضرورة التصدي لهذا العنف بالحزم والسرعة.
ووجّه والي الخرطوم سلطات محلية أمبدة ووزارة الزراعة ببدء عملية تقييم الأضرار بشكل عاجل، ووضع خطة شاملة لإعادة تأهيل وتشغيل هذه المرافق الحيوية، خاصة أنها تمثل مشروعات استراتيجية ذات أثر مباشر في تحسين مستوى الخدمات ودعم التنمية المستدامة.
كما تفقد الوالي الأعمال النهائية في إعادة تأهيل خزان محطة ضخ مياه المنارة بالحارة 52، والتي تخدم مناطق بمحليتي كرري وأمبدة، واطمأن على جاهزية الخزان للدخول في الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان استقرار إمدادات المياه للمواطنين في المناطق المستهدفة.
واختتم والي الخرطوم الجولة بالتأكيد على عزيمة حكومة الولاية الراسخة على استعادة جميع المنشآت المتوقفة بسبب آثار الحرب، والعمل على تطويرها بما يعزز صمود المواطنين ويخدم تطلعاتهم في حياة كريمة ومستقرة، في مواجهة العدوان المستمر من قوات الدعم السريع.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.