الخرطوم – شبكة_الخبر – بعد عامين من إغلاق المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين جراء الحرب الدائرة، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عن إكمال إخلاء جميع المدارس وتسليمها رسميًا لوزارة التربية والتعليم، مما يفتح الباب أمام استئناف العملية التعليمية التي علقها الصراع العنيف.
لكن هل فعلاً اقترب موعد عودة التلاميذ إلى الفصول؟ وما هي التحديات التي تواجه إعادة تشغيل المدارس في ظل استمرار الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة في العاصمة؟
جاء إعلان الحكومة خلال اجتماع موسع ناقش ترتيبات جهاز حماية الأراضي لانطلاق حملات إزالة السكن العشوائي بمحلية شرق النيل، والمقرر انطلاقها الأسبوع المقبل ضمن جهود تنظيم التخطيط العمراني ومكافحة التعديات التي ازدادت بعد النزوح الكبير نحو العاصمة.
كما تناول الاجتماع الجهود الصحية الطارئة، حيث استعرضت وزارة الصحة تقاريرها عن عملية دفن الجثث في محلية جبل أولياء، ومحاولات احتواء تفشي مرض الكوليرا الذي يهدد حياة آلاف السكان في ظل ضعف البنية التحتية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب استرداد الجيش السوداني أجزاءً استراتيجية من العاصمة الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع خلال الربع الأول من عام 2025، في معارك عنيفة مكنت الجيش من إعادة الانتشار في مناطق جنوب وشرق العاصمة مثل سوبا وجبل أولياء، مدعوماً بالتفوق الجوي واللوجستي، رغم استمرار التوتر في بعض الأحياء الأخرى.
يأمل سكان الخرطوم في أن تثمر هذه الخطوات عن عودة تدريجية للحياة الطبيعية، واستئناف الدراسة التي تأثرت بشكل كبير، وسط دعوات للتهدئة والتسريع في جهود إعادة الإعمار ودعم الخدمات الأساسية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.