حرائق التهمت حاويات لبعثات أجنبية والعاملون يحمون الآثار بوسائل ذاتية
الخرطوم – شبكة_الخبر ـ قال مسؤولون في المتحف القومي السوداني إن الحديث عن “نهب كامل” للمتحف غير دقيق، مؤكدين أن معظم القطع الأثرية كانت قد نُقلت إلى المخازن قبيل اندلاع الحرب نظراً لأعمال صيانة كانت جارية وقتها. وأشاروا إلى أن السرقات اقتصرت على بعض التماثيل الصغيرة ومخزن يحتوي على آثار ذهبية.
وفي تصريحات نقلتها الصحفية شمال النور عقب زيارة ميدانية، أفاد المسؤولون بأن نحو 20 حاوية تتبع لبعثات أثرية أجنبية التهمتها الحرائق، وكانت تحتوي على مكتشفات حديثة لا تزال قيد الدراسة، ما يمثل خسارة علمية وأثرية كبيرة.
وأوضحوا أن عدداً من العاملين في المتحف تداعوا من مناطق متفرقة، في مبادرة فردية، لحماية الآثار وتأمينها، ويواصلون العمل في ظروف صعبة تغلب عليها التدابير الشخصية، وسط غياب كامل للدعم المؤسسي.
ويُعد المتحف القومي السوداني من أبرز المؤسسات الثقافية في إفريقيا، ويضم آلاف القطع الأثرية التي توثق لتاريخ السودان الممتد من الحضارات النوبية والمروية، إلى الفترات المسيحية والإسلامية. ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، تعرّضت مؤسسات تراثية عديدة، بينها المتحف القومي، لاعتداءات وسرقات.
وكانت تقارير محلية ودولية قد أثارت في مايو 2023 مخاوف بشأن “نهب شامل” للمتحف، ما دفع منظمة اليونسكو إلى إطلاق تحذيرات ونداءات عاجلة لحماية التراث الثقافي السوداني، مؤكدة أن ما يحدث يمثل تهديداً لإرث إنساني لا يُقدّر بثمن.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.