تراجع الكوليرا وحمى الضنك يقابله تصاعد خطير في إصابات الحصبة

كسلا – شبكة_الخبر – في وقتٍ تتنفس فيه بعض الولايات الصعداء مع تراجع معدلات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك، دقّت وزارة الصحة الثلاثاء ناقوس الخطر بإعلان ارتفاع ملحوظ في حالات الحصبة، مسجلة 138 إصابة جديدة خلال أسبوع واحد في ولايات شمال دارفور (وسط النازحين بمحلية طويلة)، نهر النيل، والنيل الأبيض.

وفي المقابل، سجّلت ولاية الخرطوم ارتفاعاً مقلقاً في إصابات الكوليرا وحمى الضنك، خلافاً للاتجاه العام للانحسار في بقية الولايات، مما يضع العاصمة تحت ضغط صحي متصاعد.

تقرير إدارة صحة البيئة أظهر نتائج مقلقة: من بين 2164 قراءة للمصادر المائية، 68 منها غير مطابقة للمعايير، ما يفتح الباب لتساؤلات حول سلامة المياه في عدد من الولايات، خصوصاً الخرطوم وسنار والجزيرة.

في قطاع الرقابة على الأغذية، تم تفتيش 75٪ فقط من المحلات المستهدفة، ما يثير علامات استفهام حول مدى فاعلية الرقابة في ظل تزايد المخاطر الوبائية.

رغم الجهود المبذولة، تبدو الإصابات بالحصبة في تصاعد، خاصة بين الفئات الهشة وسط النازحين، ما يثير القلق من دخول البلاد مرحلة تفشي يصعب احتواؤه.

الوزير المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، وفي مداخلة عبر الاتصال المرئي، أشاد بالجهود المبذولة لكنه لم يخفِ قلقه من تزايد إصابات الخرطوم، موجهاً بضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة خطر وباء الدفتيريا، في ظل شح الموارد.

التقرير أشار إلى دعم متواصل من منظمات مثل الصحة العالمية والهلال الأحمر وصندوق إعانة المرضى الكويتي، مع تسجيل عودة أكثر من 11 ألف شخص من مصر عبر معبري أشكيت وأرقين، في سياق يؤثر على الخارطة الوبائية.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *