الرياض- شبكة- الخبر في توقيت بالغ الدلالة، التأم اليوم اجتماع دبلوماسي رفيع بمقر السفارة السعودية المؤقتة في فندق الربوة بمدينة بورتسودان، بدعوة من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، علي بن حسن جعفر، وبحضور السفير أحمد يوسف من وزارة الخارجية السودانية، إلى جانب سفراء دول: قطر، إيران، تركيا، المغرب، الكويت، فلسطين، روسيا، والقائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين.
وأقام السفير السعودي مأدبة غداء على شرف الحضور، في إطار تعزيز التعاون الدبلوماسي المشترك وتأكيد العلاقات الشعبية والأخوية بين هذه الدول والسودان، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.
ويأتي هذا الاجتماع وسط أجواء أمنية مشحونة، بعد تصاعد التهديدات التي تواجهها بورتسودان – العاصمة الإدارية المؤقتة – إثر هجمات متفرقة بطيران مسيّر استهدفت مناطق قريبة من منشآت حيوية ومرافق عسكرية. ما أثار مخاوف من احتمال امتداد رقعة النزاع إلى المدينة التي ظلت لعدة أشهر خارج دائرة المواجهات المسلحة.
ويرى مراقبون أن هذا التجمّع الدبلوماسي، رغم طابعه الودي، يحمل في طياته رسائل غير معلنة، تعكس اهتماماً متزايداً من المجتمع الدولي بتطورات الأوضاع في المدينة، واستشعاراً للمخاطر التي قد تهدد استقرار آخر معاقل الدولة السودانية خارج نطاق الحرب.
ويُرجَّح أن مثل هذه اللقاءات تمثل خطوة استباقية لتعزيز التنسيق الدبلوماسي، وتوحيد الرؤى حول سبل دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة، لا سيما في ظل ازدياد الحديث عن إمكانية انتقال الصراع إلى مناطق جديدة قد تقوض ما تبقى من بنى الدولة ومؤسساتها.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.