بورتسودان ـ شبكة_الخبر ـ في خطوة أثارت كثيراً من التساؤلات والجدل، توجه وزير الدفاع السوداني، الفريق أول يس إبراهيم، إلى كوريا الشمالية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، لبحث سبل التعاون العسكري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يشهد السودان تطورات أمنية متسارعة، أبرزها استهداف العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان.
وبحسب مصادر إعلامية، يسعى الفريق يس خلال هذه الزيارة إلى الاطلاع على تجارب كوريا الشمالية في الصناعات العسكرية، وتوسيع مجالات تبادل الخبرات الدفاعية، خاصة أن بيونغ يانغ تُعد من الدول القليلة التي طوّرت قدرات عسكرية محلية متقدمة رغم الحصار والعقوبات المفروضة عليها.
ويُثير هذا التقارب تساؤلات سياسية واستراتيجية، إذ ترتبط كوريا الشمالية بسجل طويل من العقوبات الدولية، والتعامل معها عسكرياً قد يضع السودان في مسار تصادمي مع المجتمع الدولي، خصوصاً في ظل الاتهامات المستمرة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان واستخدام الأسلحة ضد المدنيين خلال النزاع الدائر.
الزيارة المفاجئة تعكس – في نظر البعض – محاولة من القيادة العسكرية السودانية لكسر العزلة الدولية من بوابة “المحور المحظور”، وربما توجيه رسالة مزدوجة للغرب والإقليم بأن الخرطوم تملك بدائل غير تقليدية. في المقابل، يرى آخرون أن اللجوء إلى كوريا الشمالية قد يزيد من تعقيد الأزمة، ويجر السودان إلى تحالفات خطرة ذات كلفة سياسية عالية.
وسط ذلك، يبقى السؤال الأبرز: هل هي مجرد زيارة لاستكشاف التعاون العسكري، أم بداية لتحول استراتيجي في خارطة تحالفات السودان العسكرية؟
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.