كوريا الشمالية تُطلق النار: صواريخ جديدة وتهديد نووي يُزلزل استقرار آسيا

دولية  ـ شبكة_الخبر ـ في تصعيد خطير يعكس تحدياً جديداً للاستقرار الإقليمي والعالمي، أطلقت كوريا الشمالية اليوم الخميس عدة صواريخ قصيرة المدى من مدينة وونسان الساحلية في شرق البلاد، مستهدفة البحر الشرقي (بحر اليابان).

الهجوم الصاروخي، الذي وقع في الساعة 8:10 صباحاً بالتوقيت المحلي (23:10 بتوقيت غرينتش مساء الأربعاء)، يأتي بعد فترة من التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تتواصل الاستفزازات الكورية الشمالية في إطار سياسة الردع النووي.

الجيش الكوري الجنوبي أكد أن الإطلاقات لم تشكل تهديداً مباشراً للسفن أو الطائرات في المنطقة، لكنها تسببت في تصعيد كبير بين دول المنطقة. من جهتها، عبرت اليابان عن استيائها الشديد، حيث أكد وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني أن حكومته “احتجت بشدة” من خلال القنوات الدبلوماسية في بكين. وأضاف أن الصواريخ لم تلامس المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، إلا أن هذا لم يمنع طوكيو من إدانة العملية بأشد العبارات.

وتزامن هذا التصعيد مع دعوات من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لتسريع تطوير الأسلحة النووية البحرية، ما يثير قلقاً إضافياً في ظل وجود تقارير عن تزويد كوريا الشمالية لروسيا بصواريخ قصيرة المدى وأسلحة أخرى، في خطوة قد تغير موازين القوى في الحرب الأوكرانية.

التحليل يشير إلى أن كوريا الشمالية، التي تواصل تحدي قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بحظر الصواريخ الباليستية، قد تسعى للضغط على المجتمع الدولي عبر استعراض قدراتها العسكرية المتقدمة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية. في الشهر الماضي، عرضت بيونغ يانغ مدمّرة جديدة، يُحتمل أن تكون مزودة بصواريخ نووية قصيرة المدى، في خطوة واضحة لتعزيز القوة البحرية لديها كجزء من ردع شامل ضد أي تهديدات من القوى الغربية.

مغامرة نووية بحرية تهدد التوازن الإقليمي
في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن هذه التحركات قد تشعل توترات جديدة في بحر الصين الشرقي وداخل شبه الجزيرة الكورية، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية ردع كوريا الشمالية عن التصعيد أكثر دون الدخول في مواجهة عسكرية شاملة. قد يشكل هذا التصعيد اختباراً حاسماً للمجتمع الدولي في كيفية التعامل مع قوة نووية في تطور مستمر، فيما يواجه العالم حالة من القلق من توسع دائرة النفوذ العسكري الكوري الشمالي.

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *