بورتسودان – شبكة ـ الخبر أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً شديد اللهجة عقب هجوم بطائرات مسيّرة استهدف مطار بورتسودان الدولي وعدداً من المنشآت الحيوية في المدينة، واصفةً الضربة بأنها تهديد مباشر لعمليات الإغاثة في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأعربت كليمنتين نكويتا-سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان في بيان حصلت شبكة الخبر على نسخة منه الثلاثاء، عن “صدمتها وقلقها البالغين” إزاء تصعيد الهجمات على البنية التحتية المدنية، قائلة إن ما جرى في الساعات الأولى من صباح اليوم “يُعرّض حياة الملايين للخطر ويقوّض قدرة العاملين الإنسانيين على إيصال المساعدات المنقذة للحياة”.
واستهدفت الطائرات المسيّرة مطار بورتسودان الدولي، إلى جانب منشأة لتخزين الوقود ومحول كهربائي، مما ينذر بعرقلة سلاسل التوريد الحيوية وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وتكتسب بورتسودان أهمية قصوى باعتبارها مركزًا رئيسيًا لدخول الإمدادات الطبية والغذائية، ومنفذًا أساسيًا للوقود والإغاثة إلى مناطق النزاع في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت نكويتا-سلامي إن الهجمات التي تطال البنية التحتية – من محطات الكهرباء والمياه إلى المطارات والمخازن – تمثل “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”، مشددة على أنها تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين وتحرمهم من الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والمياه النظيفة والغذاء.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الضربات المماثلة بطائرات مسيّرة على مدينتي بورتسودان وكسلا، حيث فرت أعداد كبيرة من المدنيين من نيران الحرب، بحثاً عن الأمان. وقد أُجبر نازحون كانوا يقيمون قرب مطار كسلا على الانتقال مجددًا بعد أن طالت الضربات مواقع قريبة من أماكن لجوئهم.
ودعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واحترام القانون الدولي الإنساني، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكدة أن استمرار هذا النهج “يهدد بانهيار تام للقدرة على الاستجابة الإنسانية في السودان”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.