منوعات ـ شبكة_الخبر ـ رائعة “ليل الفرح” للشاعر عبد الله محمد سليمان وأداء الفنان الطيب عبد الله تُعتبر من أجمل الأغنيات التي خلّدت لحظة وجدانية صادقة في الذاكرة السودانية. ورغم الاعتقاد السائد بأنها كُتبت نتيجة تجربة حب، فإن الشاعر فاجأ الجمهور عندما أفصح عن القصة الحقيقية وراء كتابتها.
في شهادته، أوضح عبد الله محمد سليمان أن الأغنية لم تكن نتيجة علاقة عاطفية، بل وُلدت من إحساس جارف عقب حضور حفل زفاف أثناء أيام دراسته الجامعية. تأثر الشاعر بجمال المناسبة، وأجواء الفرح التي شعر بها في تلك الليلة، لدرجة أنه تمنى فيها أن يكون هو العريس، وأن يعيش تلك الفرحة بكل تفاصيلها. وقد ترجم هذا الإحساس الفوّار إلى كلمات حملت عمق التمني، وحنين القلب المجروح للفرح الحقيقي.
تميز الأغنية:
كلماتها تنضح بالشوق للفرح بعد طول حزن، وتخاطب القلب المجروح بنداء عاطفي صادق: “عد لينا يا ليل الفرح داوي القليب الإنجرح”. فهي أغنية تعبيرية عن فترات الشوق والانتظار، ورغبة عميقة في عيش لحظات من السعادة البسيطة.
أداؤها بصوت الطيب عبد الله أضفى عليها نغمة حنونة ودفء شعبي قريب من الوجدان السوداني. وصوته الذي يمتاز بالعذوبة قادر على نقل المستمع إلى عالم من الأحاسيس التي يتمنى البعض أن يعيشها.
رسالة الشاعر في رفضه الدائم لشرح معاني أغنياته، توضح احترامه لتعدد تأويلات المتلقي، وإيمانه بأن كل مستمع يرسم صورة خاصة للأغنية في مخيلته. فهو يعتقد أن الأغنية هي جزء من قلب كل من يستمع إليها، ويجسد مشاعرهم الخاصة. ولذلك، فإن الكشف عن القصة الحقيقية قد يقيّد هذا الخيال، ويقلل من سحر الأغنية التي تأخذ شكلها الخاص في كل لحظة استماع.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.