نيالا ـ شبكة_الخبر ـ شنّ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، مساء السبت، ضربة جوية ثانية على مطار نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، في تصعيد جديد للمواجهة مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المدينة والمطار منذ شهور.
وأفاد شهود عيان لـ(شبكة-الخبر) أن ثلاث صواريخ أطلقتها مقاتلات حربية استهدفت المطار، ما أسفر عن انفجارات عنيفة في محيطه، وسط حالة من الهلع بين السكان.
ويعد هذا القصف هو الثاني خلال يوم السبت، بعد ضربة جوية مماثلة نُفذت في وقت سابق من اليوم، ما يشير إلى استراتيجية جديدة للجيش في استهداف البنية التحتية الحيوية التي تعتمد عليها قوات الدعم السريع.
شريان الدعم السريع الحيوي
منذ سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور، بات مطار نيالا يمثل شرياناً حيوياً لوصول الإمدادات العسكرية واللوجستية. وتقول مصادر إن المطار استُخدم في استقبال شحنات أسلحة وذخائر، بعضها ربما وصل بطائرات مسيّرة أو بوسائط نقل خاصة، في ظل حصار خانق تعيشه مناطق سيطرة الدعم السريع.
الجيش السوداني كثّف من غاراته الجوية على المطار خلال الأسابيع الماضية، ضمن محاولات لعزل الدعم السريع في غرب البلاد وقطع طرق إمداده الرئيسية، خصوصاً في ظل معارك محتدمة في ولايات دارفور الخمس.
في ظل استمرار المعارك وتكرار الضربات الجوية، يبرز مطار نيالا كميدان جديد في حرب السيطرة والنفوذ بين الطرفين، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الدعم السريع على الاحتفاظ بهذا الموقع الاستراتيجي في ظل الضغط العسكري المتصاعد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.