البرهان  : لا مكان للتحزب في الجيش ولن نسمح بتخريب الدولة باسم الحرب

بورتسودان ـ شبكة_الخبر ـ   في أول ظهور سياسي لافت بعد تصاعد الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة، جدّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التأكيد على قومية المؤسسة العسكرية، نافياً ما وصفه بـ”الأكاذيب المنظمة” التي تروّج لضلوع تيارات إسلامية في إدارة الحرب من بورتسودان.

وخلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية، الثلاثاء  شدد البرهان على أن الجيش “يقاتل من أجل الوطن لا باسم حزب أو جماعة”، مضيفاً أن الحرب “ليست موجهة ضد أي عرق أو إثنية كما تروّج بعض الجهات”، بل هي مواجهة مفتوحة ضد مليشيا الدعم السريع ومن وصفهم بـ”المنفلتين الذين يعبثون بأمن الوطن”.

وشدد البرهان على أن النصر لن يكون إلا عبر البندقية، قائلاً: “لا يوجد مجد آخر، وإنما المجد للبندقية التي تدافع عن الوطن والشعب”.

البرهان استغل المنصة لتوجيه رسائل سياسية مزدوجة: أولها توجيه تحية لقوات الجيش والمساندين لها في “معركة الكرامة”، مؤكداً استمرار القتال حتى النصر، وثانيها التنديد بما وصفها بـ”جريمة صالحة” جنوب أم درمان، محملاً “مليشيا آل دقلو” المسؤولية عنها، ومعتبراً إياها “وصمة في جبين الإنسانية”.

في الشق الإداري، دعا البرهان إلى مراجعة شاملة لقوانين الخدمة المدنية، منتقداً ما وصفه بتعدد وتضارب التشريعات الإدارية التي أضرت بجهاز الدولة وأضعفته. وقال إن المرحلة القادمة تتطلب الانضباط الإداري والالتزام بالقانون، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع من “يخربون مؤسساتها أو يسيئون استخدام سلطاتها”.

وأشار البرهان إلى أهمية تأهيل الكوادر الإدارية لمواكبة التطورات التقنية في الإدارة العامة، في إشارة إلى رغبته في تحديث القطاع العام في ظل وضع استثنائي ومعقد تمر به البلاد.

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *