ضربات مُدمّرة ..الطائرات المسيّرة تستهدف قلب كهرباء نهر النيل

برببر ـ شبكة_الخبر ـ  في الساعات الأولى من صباح الأحد، استيقظت ولاية نهر النيل على وقع انفجار مدوٍ، حينما استهدفت طائرات مسيّرة تتبع لقوات الدعم السريع محطة كهرباء بربر التحويلية، الواقعة شمالي مدينة عطبرة بنحو 40 كيلومتراً.
القصف أسفر عن اندلاع حرائق هائلة في المحطة، التي تُعد شرياناً حيوياً يربط محلية بربر ومرافقها الخدمية ومصنع أسمنت عطبرة، إضافة إلى ربطها بمشاريع صناعية وزراعية استراتيجية.

محطات تحت النار: استمرار مسلسل الاستهداف

الهجوم على محطة بربر لم يكن معزولاً. فقد جاء بعد ساعات من قصف مشابه طال محطة كهرباء عطبرة التحويلية، التي تغذي ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة بشكل شبه كامل.
مصادر محلية أكدت لـ”شبكة_الخبر ” أن الهجمات تمت باستخدام مسيّرات استراتيجية وانتحارية، بعضها تمكنت المضادات الأرضية التابعة للجيش من إسقاطه، فيما نجحت طائرات أخرى في تدمير المحول الرئيسي لمحطة بربر.

انهيار منظومة الكهرباء: من عطبرة إلى سد مروي

لم تقتصر هجمات الدعم السريع على نهر النيل وحدها، بل امتدت خلال الأشهر الماضية إلى ولايات الشمالية و القضارف.

وقد تعرضت محطة كهرباء سد مروي الرئيسية، المغذية لعدد واسع من المناطق، لهجوم مماثل أدى إلى انقطاع التيار عنها لأكثر من شهرين.
هذا التصعيد العسكري المباشر ضد البنية التحتية الحيوية يفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية في مناطق شاسعة من السودان.

خطر أكبر يلوح: عطش.. مرض.. وانهيار اقتصادي

انقطاع الكهرباء لم يؤثر فقط على الإضاءة والاتصالات؛ بل امتدت تداعياته الخطيرة لتشمل مياه الشرب، حيث تعطلت محطات الضخ، وتفاقمت معاناة السكان مع ندرة المياه.
كما تأثرت القطاعات الصحية بشدة، مع توقف الأجهزة الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية، بينما تواجه قطاعات الزراعة والصناعة والاستثمار تهديدات وجودية